9:28 مساءً / 17 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

وزير خارجية الصين يعقد محادثات مع نظيره السوري

وزير خارجية الصين يعقد محادثات مع نظيره السوري

شفا – عقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الاثنين، محادثات مع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني في بكين.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين تنتهج سياسة ودية تجاه الشعب السوري وتحترم خياراته المستقلة.

وقال إنه يتعين على الجانبين إظهار الاحترام المتبادل للمصالح الجوهرية لكل منهما، والعزوف عن التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما، والمضي قدما في تقاليد الصداقة بينهما، وإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح.

وقال إن الصين تقدر التزام سوريا بمبدأ صين واحدة. وأضاف أن الصين تأمل أن تدعم سوريا بقوة القضية العادلة للشعب الصيني في معارضة ما يسمى “استقلال تايوان” والسعي إلى إعادة التوحيد الكامل للبلاد، وأن تعمل سوريا مع الصين للحفاظ على الأساس السياسي لعلاقاتهما الثنائية.

وفي سياق إشارته إلى أن مجلس الأمن الدولي قد صنف حركة تركستان الشرقية الإسلامية كمنظمة إرهابية دولية، قال وانغ إن سوريا وعدت بأنها لن تسمح لأي كيان باستخدام الأراضي السورية للإضرار بمصالح الصين. وأعرب عن تقدير الصين لهذا الوعد، وعن أملها في أن تتخذ سوريا إجراءات فعالة لتنفيذه.

وقال وانغ إن الصين ترحب بمشاركة سوريا في التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، وفي تعزيز التعاون ضمن الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنتدى التعاون الصيني-العربي.

وأضاف أن الصين تدعم سوريا في تحقيق السلام في مرحلة مبكرة وفي الالتزام بمبدأ “القيادة السورية، الملكية السورية”، وفي إجراء حوار شامل، وفي الاندماج الفعال في المجتمع الدولي، وفي إيجاد خطة وطنية لإعادة الإعمار تتوافق مع إرادة شعبها من خلال الحوار السياسي.

وأشار إلى استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا.

وقال الشيباني إن بلاده تلتزم بمبدأ صين واحدة بقوة، وتعارض أي قوة تقوض مبدأ صين واحدة، وتدعم الصين بحزم في حماية مصالحها الجوهرية.

وأضاف أن سوريا تولي أهمية بالغة للشواغل الأمنية الصينية، وتعارض الإرهاب بكافة أشكاله، ولا تسمح لأي جهة باستخدام الأراضي السورية للانخراط في أنشطة تقوض الأمن الوطني للصين أو سيادتها أو مصالحها.

وأعرب عن تقدير سوريا للمبادرات المهمة التي طرحتها الصين، واستعدادها للتعلم من خبراتها والمشاركة بفعالية في مبادرة الحزام والطريق.

وأوضح أن سوريا تقدر دعم الصين لها في الأمم المتحدة، وهي على استعداد لتعزيز التواصل والتعاون على المستوى متعدد الأطراف.

وعقب المحادثات، صدر بيان مشترك عن وزيري خارجية البلدين.

النص الكامل: بيان مشترك بين وزيري خارجية جمهورية الصين الشعبية والجمهورية العربية السورية

شفا – التقى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الإثنين)، بوزير الخارجية السورية أسعد حسن الشيباني خلال زيارته إلى الصين في بكين، عاصمة الصين، وصدر بيان عقب اللقاء بينهما.

فيما يلي النص الكامل للبيان المشترك:

في يوم 17 نوفمبر من عام 2025، التقى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالسيد أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية والمغتربين للجمهورية العربية السورية خلال زيارته إلى الصين، حيث عقد الجانبان محادثات ثنائية بنّاءة، تبادلا خلالها وجهات النظر حول العلاقات الصينية السورية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

أولاً: أكّد الجانبان على أهمية علاقات الصداقة التاريخية التي تربط الدولتين والشعبين، مؤكدين حرصهما على العمل المشترك للحفاظ عليها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، وعلى الاحترام المتبادل ومراعاة مصالح كلا الجانبين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومواصلة التواصل والتشاور في المنظمات والمحافل الدولية.

كما أعرب الجانبان عن حرصهما على البحث في التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية، وإعادة إعمار سوريا، وبناء القدرات، وتحسين الظروف المعيشية للشعب السوري، وغيرها من مجالات الاهتمام المشترك.

وأكّدا على مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، واتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن.

كما أقرّ الجانبان بأهمية منتدى التعاون الصيني العربي في دفع التعاون الجماعي الصيني العربي قدماً، واتفقا على مواصلة التعاون في إطار هذه الآلية الهامة.

ثانياً: أكّد الجانب السوري مجددا على التزامه الثابت بمبدأ الصين الواحدة، واعترافه بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها وتايوان جزء لا يتجزأ منها، ودعمه للصين في الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها وسلامة أراضيها، ومعارضته القاطعة لقيام أي قوى بالتدخل في الشؤون الداخلية الصينية، ودعمه لكافة جهود الحكومة الصينية الرامية إلى تحقيق إعادة توحيد البلاد. وأكد على تقديره لما طرحه الرئيس شي جين بينغ من مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية ومبادرة الحوكمة العالمية ومبادرة الحزام والطريق، والاستعداد للانخراط الإيجابي معها. وأكد على اهتمامه بالشواغل الأمنية للجانب الصيني، وتعهد بأن سوريا لن تكون مصدر تهديد لأي دولة، ولن تسمح لأي كيانات باستغلال أراضيها للقيام بأنشطة من شأنها الإضرار بأمن وسيادة ومصالح الصين.

كما شكر الجانب السوري الصين على جميع المساعدات التي قدمها للشعب السوري، وأبدى استعداده لتعزيز التعاون معها في كافة المجالات، مشيداً بتجربة الصين التنموية الرائدة التي حققت الأمن والازدهار لجميع مواطنيها.

ثالثاً: أكد الجانب الصيني الاحترام التام لسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، وأن الحكومة السورية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، وعلى دعمه للعملية السياسية في سوريا بقيادة الحكومة السورية، وعلى إشادته بجهودها المستمرة في إنهاء آفة المخدرات وتعزيز سيادة القانون ومكافحة الإرهاب وحماية حقوق جميع السوريين دون أي تمييز، ودعمه لمسيرة سوريا التنموية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية، وتأكيده على أن هضبة الجولان أرض سورية محتلة باعتراف المجتمع الدولي.

رابعاً: في ختام اللقاء جدد الجانبان عزمهما على مواصلة الحوار البناء والعمل المشترك لمتابعة ما جرى مناقشته وترجمته إلى تحركات ومبادرات مشتركة، تساهم في تعزيز تنمية وازدهار شعبي البلدين، بروح من والتعاون.

شاهد أيضاً

الرئاسة تحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن التصريحات الخطيرة والتحريضية ضد الرئيس والقيادة الفلسطينية

الرئاسة تحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن التصريحات الخطيرة والتحريضية ضد الرئيس والقيادة الفلسطينية

شفا – حملت الرئاسة الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن التصريحات الخطيرة والتحريضية لما يسمى …