
شفا – أكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم الأربعاء، أن الصين واثقة وقادرة على الحفاظ على نمو اقتصادي سريع.
وأدلى لي بهذه التصريحات خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي الـ16 للأبطال الجدد، المعروف أيضا باسم منتدى دافوس الصيفي، في بلدية تيانجين بشمالي الصين.
وقال لي: “على مر السنين، وبغض النظر عن تغير البيئة الدولية، حافظ الاقتصاد الصيني باستمرار على زخم جيد”.
وأشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للصين نما بنسبة 5.4 بالمائة في الربع الأول من عام 2025، على الرغم من مواجهة صدمات خارجية متزايدة بشكل ملحوظ هذا العام، مضيفا: “استمرت المؤشرات الاقتصادية الرئيسية في التحسن في الربع الثاني، ولاحظتُ أن المؤسسات الدولية رفعت مؤخرا توقعاتها بشأن النمو الاقتصادي الصيني”.
وتابع لي: “التنمية الاقتصادية للصين لا تتعلق بطفرات قصيرة الأجل، بل بتقدم مستدام نحو أهداف طويلة الأجل”.
كما أشار إلى أن الصين تتجه نحو أن تصبح دولة ذات دخل مرتفع بشكل عام، مدفوعةً بالطلب القوي على تحسينات الاستهلاك في ثاني أكبر سوق استهلاكية واستيرادية في العالم.
وأكد لي على أن الصين تسعى جاهدة لتطوير نفسها لتصبح قوة استهلاكية هائلة الحجم، مستندةً إلى أساس متين كقوة صناعية.
وأشار لي إلى أن الإنجازات والتقدمات المستمرة التي أحرزتها الصين في الابتكار ستضخّ حيوية جديدة في التنمية العالمية، وتساعد في التغلب على تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وخلال منتدى دافوس الصيفي الجاري، أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورج بريندي، عن تفاؤله بشأن الآفاق الاقتصادية للصين.
هذا وقال بورج “إنني متفائل نسبيا بشأن الاقتصاد الصيني، على المديين المتوسط والطويل. لقد نوّعت الصين اقتصادها بالفعل، وهي أيضا تتحول من تصنيع السلع إلى المزيد من الخدمات والتجارة الرقمية. كما نشهد تطبيق العديد من التقنيات الجديدة. وتُحرز الصين تقدما ملحوظا في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات”.
كما سلّط رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الضوء على مسيرة الصين التحوّلية اللافتة في العقود الأخيرة، داعيا الدول إلى فهم الصين والتواصل معها، بدلا من عزلها.
ومع استمرار الصين في النموّ بشكل أقوى في العقود القادمة، شدد بلير على أهمية تعميق التواصل، مع التركيز بشكل خاص على التبادلات الشعبية، بالإضافة إلى التعاون الحكومي والتجاري.
واستقطب الحدث، الذي يعُقد في الفترة من 24 إلى 26 يونيو الجاري تحت عنوان “ريادة الأعمال من أجل عصر جديد”، أكثر من 1700 شخصية بارزة من أكثر من 90 دولة ومنطقة لاستكشاف كيف يُمكن لريادة الأعمال والتقنيات الناشئة أن تُطلق العنان لاقتصادات أكثر ديناميكية ومرونة.