4:47 مساءً / 7 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

صوت العدالة وصوت السلام ، بقلم : باي يوي

صوت العدالة وصوت السلام ، بقلم : باي يوي

علي مدار عامين ما زال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مستمرا. ووفقا لإحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة، فإنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع خلال العامين الماضيين أسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 169 ألف آخرين. وقد أدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ عامين إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل متزايد.


وفي 22 أغسطس، أصدرت هيئات الأمم المتحدة المعنية تقريرا يفيد بأنّ أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون المجاعة، وهي المرة الأولى التي يتمّ فيها الاعتراف رسميا بحدوث مجاعة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذه الأرض الفلسطينية، يُدقّ “ناقوس الموت” بمعدل 92 مرة في اليوم الواحد، متجاوزا بشكل متكرر الحد الأدنى للخطوط الأخلاقية الدولية. فمتى ستشهد غزة سلاما دائما؟


وخلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل القضية الفلسطينية وتنفيذ “حل الدولتين” الذي عُقد في 22 سبتمبر، أعلنت عدة دول غربية — من بينها المملكة المتحدة وفرنسا وكندا وأستراليا والبرتغال وبلجيكا — اعترافها بدولة فلسطين. وحتى الآن، أصبحت 157 بلدا من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة معترفة بدولة فلسطين.


وفي الوقت الراهن، تبقى الولايات المتحدة الدولةَ الوحيدة من بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، مما يعني أن حصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة بشكل رسمي ما زال صعبًا في المدى القريب. غير أنّ دولة فلسطين موجودة بالفعل على أرض الواقع، وهذه حقيقة ثابتة، ومع تزايد عدد الدول التي تعترف بها، فإنّ جلوس فلسطين على مقعد العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لم يعد سوى مسألة وقت.


وفي الوقت نفسه، تواصل الصين، بصفتها دولة كبرى تتحمّل مسؤولياتها، بذل جهود حثيثة من أجل التوصّل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.


في 26 نوفمبر من العام الماضي، عقدت الأمم المتحدة اجتماعا تذكاريا بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، وقد وجه الرئيس الصيني شي جين بينغ برقية تهنئة إلى الاجتماع للعام الثاني عشر على التوالي، معبّرا باسم الصين حكومة وشعبا عن أصدق دعمها للشعب الفلسطيني الذي يعاني من القتال ومرارةالحرب والأزمة الإنسانية.


وفي 12 مايو من هذا العام، عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات طارئة بشأن الوضع في فلسطين. وترأس السفير الصيني تشانغ جيون، المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، الاجتماع بصفته رئيسًا دوريًا للمجلس، وأصدر بيانًا باسم بلاده عرض فيه موقف الصين، معربا عن قلق الصين البالغ إزاء الوضع الراهن في فلسطين، وإدانتها الشديدة لأعمال العنف ضد المدنيين، وداعيا جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل، إلى ضبط النفس. كما حثّت الصين جميع الأطراف على الوقف الفوري للأعمال العدائية، والالتزام بقرارات الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي، وتجنّب أي تصرفات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.


إضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الصينية في عدة مؤتمرات صحفية دورية موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مشددة على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن المجتمع الدولي ينبغي أن يتعاون لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة وإعادة إعمار غزة. وأكدت الصين دعمها الراسخ لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، واستعدادها للعمل مع المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين في أقرب وقت ممكن.


إنّ الحرب تمتحن ضمير البشرية وعدالتها، والسلام يتطلب حكمة الدول وعزمها. وبصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن ودولة كبرى مسؤولة، ستواصل الصين التشاور الوثيق مع جميع الأطراف المعنية، وبذل أقصى الجهود من أجل حماية المدنيين، وتهدئة الأوضاع، واستئناف مفاوضات السلام، وتحقيق السلام الدائم.

شاهد أيضاً

وزير الخارجية الصيني وانغ يي الصين

وزيرا خارجية الصين وكوريا الجنوبية يعربان عن استعداد البلدين لتعميق العلاقات الثنائية

شفا – أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الثلاثاء، عن استعداد الصين للعمل مع …