3:14 مساءً / 7 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

الجبهة العربية الفلسطينية : عامان من الابادة على مرأى العالم ، ورسالة شعبنا.. لن تنكسر إرادة الحياة فينا

شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، تمر اليوم الذكرى الثانية لاندلاع الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، حرب لم يعرف التاريخ الحديث مثيلاً لوحشيتها، من حيث شمول القتل، واتساع الدمار، واستهداف مقومات الحياة ذاتها، في جريمة موصوفة ومستمرة أمام أنظار العالم الذي اختار التواطوء احيانا والصمت احيانا اخرى شريكا في الجريمة.

وأضافت “الجبهة” في بيانها ، تدخل الإبادة عامها الثالث، بعد أن حول الاحتلال غزة إلى أنقاض، ومسح مدنها وقراها، ودفن تحت الركام أكثر من مئة ألف شهيد وجريح ومفقود، جلهم من النساء والأطفال. فما يجري ليس مجرد عدوان عسكري، بل مشروعاً صهيونياً متكاملاً للتطهير العرقي والتهجير القسري، هدفه اقتلاع الإنسان الفلسطيني من أرضه، وتحويل غزة إلى منطقة خالية من الحياة، في استعادة فجة لجوهر المشروع الصهيوني منذ نكبة 1948.

إن الجبهة العربية الفلسطينية، وهي تستحضر هذه اللحظة الوطنية الفاصلة، تؤكد أن ما يتعرض له شعبنا ليس حرباً على غزة فحسب، بل حرباً على الوجود الفلسطيني برمته، وعلى حقنا في الحياة والهوية والسيادة. لقد سقطت كل الادعاءات الإسرائيلية حول “الردع” و”الأمن”، وكشف القناع عن دولة استعمارية فاشية تمارس الإبادة وتكافأ عليها بالصمت الغربي، والدعم الأميركي غير المحدود، والحماية السياسية في مجلس الأمن الدولي.

لقد فشلت إسرائيل، رغم آلة القتل والتدمير، في تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية. فغزة، رغم الجراح، ما زالت تقاوم وتنبض بالحياة، وشعبنا في الضفة والقدس والشتات يزداد تمسكاً بوحدته الوطنية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد.

وتؤكد الجبهة العربية الفلسطينية في هذه المناسبة ما يلي:

  1. إن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تستوجب تحركاً فورياً من المحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات العدالة الدولية، لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، ووقف سياسة الإفلات من العقاب.
  2. إن استمرار الانقسام الوطني يشكل طعنة في خاصرة شعبنا، وذخيرة مجانية للعدو، مؤكدين ان التفرد في القرارات الوطنية هو طعنة اخرى لشعبنا وصموده ولذا تدعو الجبهة إلى إنهاء الانقسام فوراً، والاعلان بشكل واضح ان منظمة التحرير وقيادتها هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وهي من تمثل كيانيته السياسية وهويته الوطنية.
  3. تدعو الجبهة إلى تحرك عربي جاد ومسؤول يتجاوز بيانات الإدانة، نحو خطوات سياسية واقتصادية عملية لوقف العدوان، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وتفعيل قرارات القمم العربية الخاصة بفلسطين.
  4. إن الولايات المتحدة الأميركية تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة عن هذه الإبادة، كونها الممول والسند السياسي والعسكري للاحتلال، ومحاولتها فرض حلول اقتصادية أو إنسانية بديلة عن الحل السياسي وتتجاوز حق شعبنا في سيادته على ارضه وفي حريته وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967م لن يكتب لها النجاح فالسلام والامن والاستقرار في المنطقة طريقه واضح وضوح الشمس وهو الاقرار بحقوق شعبنا وتمكينه من ممارستها.
  5. تجدد الجبهة أن مقاومة الاحتلال هو حق أصيل لشعبنا في مواجهة الاحتلال، وأن الرد على الإبادة هو بتعزيز وحدة الصف الوطني خلف برنامج نضالي موحد يقود إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.

ختاماً، تتوجه الجبهة العربية الفلسطينية بتحية الفخر والاعتزاز إلى جماهير شعبنا الصامدة في غزة، والضفة والقدس وكافة اماكن وجود شعبنا وإلى عائلات الشهداء والجرحى والمفقودين، مؤكدة أن دماءهم ومعاناتهم لن تذهب هدراً، وأن الإبادة لن تكسر إرادة الحياة فينا، بل ستعمّق إيماننا بعدالة قضيتنا، وتزيدنا تمسكاً بحقنا في الحرية والاستقلال والعودة.

شاهد أيضاً

آمنة الدبش

بالذكرى السنوية للسابع من اكتوبر ، سلاح المقاومة على طاولة المفاوضات ، بقلم : آمنة الدبش

بالذكرى السنوية للسابع من اكتوبر ، سلاح المقاومة على طاولة المفاوضات ، بقلم : آمنة …