
هنا أرتاح ، بقلم : نسيبة عطاء الله
هنا أرتاح، يا أيّتها المصابيحُ العاقِرات
وأمنياتي عزاءٌ شاغرةٌ كراسيه
يصافحُني ذهولُ السّاعةِ الأولى بعدَ وصولِ قصيدةٍ للبَهو
أَدَعُ المراثي مأمورةً، لِطينِها
أُراقبُ كالمنزاحِ عن الكلام: القصورَ تُصفّقُ في ابتعادك
للّحن الذي تَوارى خلفَ شِتائِك
وبيننا شجونُ السّرد، تَفرُّق النّبيذ على الدّموع
انسحاقُ الغُرُفاتِ بالنّايات
تأخّرُك البليغ،
كيف تُسامحُه بِحاري؟
أساطيلُكَ المكابرة عن موانئي
وموجي عابثٌ في الاكتمال، لمجرّدِ أن تترصّدَ سليمًا
رمليَ المستباحَ مثل أوطانٍ لم تَعد
ألا تحتفلُ الأصدافُ بغيابِك القمريّ
وأنا تضاريسي الهواء، تهبّ في جوانبي الأحقابُ مصطفّةً
هزيمةً بعد أخرى
وتخرّفُ المرساة:
هنا أولى الدّماء.. ضحايا الرّيش
كم كانت حارّةً عُروبتي
وأنا أؤلّبُ البداياتِ القصيرةَ على انقلابٍ
من حيثُ ما اغتصبَ (الإفرنجُ غولَنا)
تَقَلُّمَ الحبِّ في حَكايانا
أيّها البطلُ المدرَّعُ بالهروب
أيّها الخوفُ المضرّجُ بشوك الياسمين
أيّها السّليقةُ في العنِاق
ويُحبِطُني طوبُكَ في الصّفحاتِ الممزّقة
أرمّم إبهامي وأَلُمُّ السِّتارَ عليك
أنتَ المساءُ الذي إذا
أرهصَت له الخُرافةُ ماعَ مع الأنين
ربّما يتساءلُ العصر عنّا.. أين كان فأين صِرنا
وقلوبُنا ناياتٌ مكسورةٌ في سِنام الباب
بحثُك عنّي من حيث الرّغيفُ تحنّطَ في الخَرّوب،
مِن حيثُ التّراب خِصبٌ على الغُيوم
نسيبة عطاء الله
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .