2:57 مساءً / 21 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

د. ميلاد البصير الايطالي الفلسطيني .. في الميدان رغم المضايقات ، بقلم : حسني شيلو

د.ميلاد البصير الايطالي الفلسطيني.. في الميدان رغم المضايقات بقلم : حسني شيلو

يعد الدكتور الاعلامي ميلاد جبران البصير، واحدا من اهم الشخصيات الفلسطينية الوطنية الأكثر تأثيرا وفعالية في الرأي العام والمجتمع الايطالي، وفي جمهورية سان مارينو وفي الاجواء الكنسية ايضا فهو وناشط معروف منذ سنوات، في قضايا عديدة ومدافعا شرسا عن قضية شعبه وحقوقه الوطنية على ترابه الوطني على غير صعيد ومحفل.


ولد البصير في مدينة الطيبة بمحافظة رام الله والبيرة، وسافر الى ايطاليا لتلقي العلم وشق طريقه وتغلغل واندمج في صفوف المجتمع الايطالي ولكنة لم ينسى ارض الوطن وقضية شعبه، وشارك في أكثر من مؤسسة وجمعية على مستوى الجمهورية الايطالية وسان مارينو مارينو وفي دولة الفاتيكان ايضا.


مبكرا أدرك الدكتور البصير، ان قضية شعبنا بحاجة الى الرجال الأوفياء المخلصين والذين يشهد له بنظافة اليد، فهم برأيه سفراء لفلسطين في المجتمعات وتحديدا الأوروبية من أجل نشر الوعي حول قضية شعبنا وعدم ترك الساحة نهبا لرواية الاحتلال المضللة واللوبي الصهيوني الذي يعمل ليلا نهار من أجل نشر سردية زائفه تتنكر لكل ما هو فلسطيني.
مع العدوان الاجرامي المتواصل على غزة، كثف البصير نشاطات في الساحات الثلاثة ، ونظم عشرات وعشرات من الندوات والوقفات التضامنية، رغم المضايقات التي حاولت بعض الأطراف اليمنية المتطرفة ان تعرقل رسالته ومسيرته النضالية فتعرض إلى حملة تشوية على شبكة التواصل الاجتماعي خلال حملته الدعائية عندما كان مرشحا لعضوية البلدية ، هذه المحاولات كان هدفها إجبار البصير على الصمت وعدم القيام في تلك الفعاليات الا انه استمر في العمل الوطني والنقابي.


الايمان المطلق بأن قضية شعبنا تحتاج بشدة الى نماذج وشخصيات واليات عمل مختلفة في ظروف شديدة الحساسية والخطورة، وببساطة ان الفلسطيني الذي يعيش في المجتمعات الأوروبية هو سفارة متنقلة لبلاده والدكتور البصير لهو المثال والقدوة حيث أنه يعرف لغة البلد وتفاصيل احزابها السياسة وتركيبه مجتمعها وجمعياتها ومؤسساتها وكذلك والاهم لغة الخطاب التي يخاطب بها المجتمع الذي يعيش فيه، فكان هذا عنوان ونقطة انطلاق الدكتور البصير في التغلغل للمجتمع الايطالي وفي سان مارينو وفي دولة الفاتيكان حيث استطاع البصير ان يصبح عضوا فاعلا في حزب اليسار الايطالي، وان يقود لفترة طويلة الكونفدرالية الايطالية للشغل في مدينة فورلي حيث كان رئيس الجمعية العامة للكنفدرالية بهذه المدينة ولم يبخل بإقامة العلاقات بين المؤسسات الايطالية ونظيرتها الفلسطينية من أجل ترسيخ علاقات التعاون والتضامن والصداقة واليوم يواصل الضغط مع الأحزاب الصديقة لفلسطين ومع أعضاء البرلمان من أجل تحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وخاصة من قبل الحكومة الايطالية حيث ان دولة الفاتيكان اعترفت بدولة فلسطين منذ سنوات وجمهورية سان مارينو ستفعل ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المزعم عقدها في ٢٢ سبتمبر الحالي .


على الفلسطيني ان يحمل هموم شعبه وقضيته الوطنية الى العالم ويسعى كي لا تغييب عن اجندات الاعلام الدولي لتبقى قضية حية في وجدان الشعوب، في وقت نعاني فيه من عدم المقدرة احيانا على اختراق المجتمعات والشعوب ونبقى على علاقات دبلوماسية تقوم بها السفارات لكنها ليست بالكافية، لذلك فإن تشجيع ابناء الجاليات الفلسطينية والنشطاء ودعمهم في كافة المجالات وحثهم على الانخراط في الأحزاب والمؤسسات في كافة أماكن تواجده بات امرا مهما، وعلى السفارات الفلسطينية ان تكون البيت الجامع لكل الفلسطينيين خدمة للوطن ورسالته وقضاياه.

شاهد أيضاً

المنظمات الاهلية : الاعترافات بدولة فلسطين يجب ان تترافق مع اجراءات واسعة لانهاء الاحتلال فورا

شفا – تكمن اهمية الاعترافات المتتالية المزمع الاعلان عنها اليوم وخلال الايام القادمة تباعا ليس …