
إلى وارثات الاسم بعد مريم أبو دقة ، بقلم : قمر عبد الرحمن
حين يُطلُّ اسمُكِ مريم على الحياة، عليكِ أن تحملي عبءَ القداسةِ بلُطفِها، وأن تثبتي لنفسكِ في كلِّ يومٍ أنَّ هذا الاسمَ العظيمَ يليقُ بكِ. فلا يحقُّ لوالديكِ أن يندمَا يومًا على منحهِ لكِ، فقد وضعوا بين يديكِ إرثًا من النورِ والنبالةِ.
حين تحملين اسمَ مريم، كوني محبّةً تتّسعُ القلوبُ، نبيـلةً تعلو بها الأرواحُ، رقيقةً كنسيمِ الصباحِ، معطاءةً كالأرضِ التي تحتضنُ الحياةَ، متفائلةً كالشمسِ التي لا تغيبُ عن الأفقِ. وإذا شاءَ القدرُ أن تختمي حياتكِ بالشهادةِ، فقد أتممتِ قداسةَ هذا الاسمِ إلى أسمى مراتبِها، فارتقتِ به إلى السماءِ حيثُ يحلقُ النورُ بلا حدود.
قمر عبد الرحمن