
اليوم موعد اجتماع الكابينيت لحكومة نتنياهو الإرهابية ، بقلم : عمران الخطيب
اليوم تجتمع الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لاتخاذ قرار احتلال قطاع غزة، وكأن غزة محررة.
671 يوماً من العدوان والإبادة الجماعية لـ”إسرائيل” في ظل منهجية التطهير العرقي للفلسطينيين، ودول العالم تقف عاجزة عن وقف الإبادة الجماعية، في ظل الدعم المفتوح وغير المحدود لـ”إسرائيل” من قبل الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد ترامب.
وهذا يتطلب إعادة النظر في المفاوضات بين حماس و”إسرائيل” بواسطة قطرية، حيث أثبتت النتائج أن المفاوضات كانت عبثية، وإعطاء الأمل للمواطنين في قطاع غزة بعد كل جولة بأن وقف إطلاق النار يحتاج إلى بعض التعديلات من كلا الجانبين (حماس و”إسرائيل”).
ولكن حقيقة الأمر أن ذلك كان مجرد استنزاف للوقت على حساب المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين هم فقط من يقدمون التضحيات خلال العدوان والإبادة الجماعية، والتي ترتقي إلى عملية تطهير عرقي.
المفاوضات العبثية في الدوحة، بوساطة الوسطاء القطريين، والسيد ويليام بريز مدير المخابرات الأمريكية السابق، والوفد المشارك من كلا الجانبين حماس و”إسرائيل”، شركاء في هذه اللعبة التي سُمِّيت بـ”المفاوضات برعاية الإدارة الأمريكية السابقة والحالية”.
الهدف الأساسي: عدم الوصول إلى اتفاق شامل لوقف العدوان بقطاع غزة، بل تصوير صعوبة نجاح المفاوضات، رغم المحاولات المتكررة في مختلف الجولات، والحديث عن “اقتراب فرصة وقف إطلاق النار”، خاصة مع الهدنة التي حدثت خلال عملية تبادل بعض الأسرى المحتجزين لدى حماس.
عدم الوصول إلى المرحلة النهائية ليس فقط عدم الوصول إلى اتفاق، ولكن لأن الهدف الأساسي لم يتحقق، وهو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وهذا يتطلب تغيير شكل المفاوضات، بحيث تكون بين الإدارة الأمريكية والمجموعة العربية: السعودية، مصر، الأردن، فلسطين، الجزائر، وقطر، للوصول إلى تفاهمات لوقف الإبادة الجماعية للفلسطينيين، ومعرفة الثمن المطلوب لوقف العدوان على غزة، حتى لا نبقى في دائرة فارغة، وشعبنا يدفع المزيد من الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين بشكل يومي، حيث يتم قتل العشرات يوميًا تحت بند “توزيع المساعدات الغذائية والطحين”.
نريد أن تتولى توزيع المساعدات:
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وبمشاركة لجان محلية من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية:
• دائرة شؤون اللاجئين
• دائرة الشؤون الاجتماعية
حيث لديهم آلية تنفيذ واضحة من خلال دورهم الوظيفي عبر سنوات طويلة من تقديم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين.
هذه الخطوة الأولى تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي، من خلال موقف عربي موحد لمواجهة مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو المشروع الأساسي المشترك بين الإدارة الأمريكية و”إسرائيل” كدولة احتلال، لفرض مخطط التهجير بمختلف الوسائل.
ولذلك، وقف هذا المخطط يتطلب موقفاً عربياً ودولياً للضغط على إدارة رونالد ترامب، صاحب الفكرة الأولى لرفض الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.
الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني يشكل قاعدة الارتكاز لمقاومة التهجير الإجباري والطوعي للفلسطينيين.
علينا أن ندرك مخاطر الاستمرار في العدوان الإسرائيلي، فالبعض يريد التضحيات حتى آخر فلسطيني في قطاع غزة، خاصة من يجلس في الفضائيات الإعلامية التي تهتم في تقديم الأخبار العاجلة، حيث الخبر اليومي:
• إعداد الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين
• تعثّر دخول المساعدات الإنسانية
لذلك نقول:
أوقفوا العدوان على غزة، قبل عملية الاحتلال الإسرائيلي الشامل لقطاع غزة، وإقامة معسكرات الاعتقالات الجماعية للفلسطينيين، على غرار معسكرات “أنصار” في جنوب لبنان خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، لإخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان.
اليوم أصبح الهدف سلاح المقاومة في قطاع غزة، خاصة أنه لا يوجد سلاح فعلي يهدد أمن إسرائيل سوى تمسك الفلسطينيين بوطنهم وأرضهم ورفضهم للتهجير.
عمران الخطيب