12:41 مساءً / 2 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

نصوص هايكو عن الحرب ، بقلم : قمر عبد الرحمن

نصوص هايكو عن الحرب ، بقلم : قمر عبد الرحمن

“حروف معكوسة”

اغتالت عمر الوطن-
سامح فتح = حتف حماس
والفاتحة على روح الشّعب!

*
“بعد الحرب”

سقط حبل الغسيل الطّويل-
وبقي قلب الأمّ؛
ملطّخٌ بالفقد!

*
“قرارٌ في بلادي”

البقاء، نصف فرح
الرحيل، نصف حزن
انشطارٌ في الأمنية والمنيّة!

*
“جائعٌ عند الحاجز”

هل من علامةٍ فارقةٍ في جسدك؟
تدثّر بالصّمت، فتّشوه..
وجدوا الموت!

*
“إنهاك”

في آخر محطّةٍ للحرب-
يطلّ الأمل علينا،
عجوزًا يمشي على عكاز!

*
“لغة المطر”

تطرق النّوافذ والأبواب-
والبيت لا لغة له، ليجيب المطر
بعد التهجير!

*
“يوم القيامة”

دعوات المُجوّعين-
بالجملة؛
على رؤوس الحكّام!

*
“طموحٌ في بلادي”

يعتلي السّماء-
وسرعان ما يذوب
مع ملح الواقع!

*
“فطرة”

لا يخضع البحر للقوانين-
والبحر ظلٌّ؛
للشّعب!

*
“على حافة الذاكرة”

جلسنا نتبادل أطراف القهر-
ونجمع أشلاءنا ومَن نحبّ؛
أنا وصديقي الوطن!

*
“حدود”

طفلٌ بكفن الأمل-
يفتش عن غفوةٍ صغيرة، عن سريرٍ
خارج حدود الرصيف!

*
“افتقادٌ للهويّة”

الشّاطئ منصة الحيارى-
والموج جمهورٌ يصرخ؛
ما زلت حيًّا!

*
“ذاكرةٌ تشهق صورًا”

ألبومٌ يتنعّم بأحضان الأمّهات،
في بيتٍ مطرّزٍ بالتاريخ،
لاجئٌ يبكي حقّ العودة!

*
“بورصة بلادي”

هبوطٌ بأسعار الحياة-
فائضٌ في عرض الموت؛
منذ توزّعت الأسهم على الطّغاة!

*
“تعاكس”

في آخر محطّات الحرب-
يقول الموت:
أشهد أنّي قد عِشت!

*
“عدالة”

لن يخطئك الموت-
إن ارتكبت،
الإنسانيّة!

*
“نبيٌّ بين الرصاص”

في الفسحة الكونيّة-
رأيتُ الفلسطينيّ وحده؛
تقول: قنّاصةٌ عبريّة!

*
“سياسة”

خيبة الروح الكبرى-
بعد شهداء الجوع؛
سقطت ثوابت الوطن!

*
“تساؤل”

من أين ستأتينا الورود؟
بعدما نما الشّوك؛
في الأحلام، وفي البلاد!

*
“ترمّلت القلوب”

بعد عرس الخراب-
لم يغضب أحدٌ،
من عورة التطبيع!

*
“همٌّ عتيق”

الضمير لن يستفيق-
صالح ظلالك، وعانق صغارك
قبل الحريق!

*
“إرهاب أمّ”

عند الحاجز العسكريّ-
تلعثمت بجوع أبنائها؛
وخبّأت ربطة الخبز!

*
“دوخة”

منتصبًا في العراء-
يلتزم الأمل، ورأسه يدور حول
رغيفٍ متخيّل!

*
“أما بعد”

أمام هذا الدم والوهم-
الصّحو الحقيقيّ؛
ألّا تصحو!

*
“ما تبقّى”

قبل النّزوح-
صافحنا روائح البيت،
ولوّحنا بكفِّ الحزن للظّلال!

*
“صحراء الخذلان”

هذه الرمال تكبّل ظلّي-
إلى أين نمضي؟
البلاد أنا، وأنا وحدي!

*
“هروب”

ضاق الحلم كثيرًا-
خلع ثوب العروبة؛
وظلّ لسانه ينطق الضّاد!

*
“أفق”

دون أن يلتفت لعواء الحرب-
تنهد وتساءل:
متى سيفتح البحر قلبه للهاربين؟

شاهد أيضاً

مستوطنون يقطعون أشجار زيتون في قرية فرخة جنوب سلفيت

شفا – قطع مستوطنون، صباح اليوم السبت، عددا من أشجار الزيتون في قرية فرخة جنوب …