12:15 صباحًا / 1 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

حسين الشيخ ، .. الصوت الذي لا يرتجف والقامة التي لا تنحني ، بقلم : الأستاذ شادي عياد

حسين الشيخ ، .. الصوت الذي لا يرتجف والقامة التي لا تنحني ، بقلم : الأستاذ شادي عياد

حسين الشيخ ، .. الصوت الذي لا يرتجف والقامة التي لا تنحني ، بقلم : الأستاذ شادي عياد

في زمن التحولات الكبرى، حين تنكمش الأكتاف وتتراجع الأصوات، يخرج رجل من رحم الثورة اسمه حسين الشيخ… لا يساوم، لا يهادن، لا يتردد. رجل يشبه القضية التي وُلد منها: عنيدة، شامخة، لا تعرف الانحناء.

ليس صاحب منصب شكلي، ولا يختبئ خلف ألقاب رسمية، بل قائد حاضر بثقله، بصوته، وبأدواره العميقة في قلب المؤسسة الوطنية. حسين الشيخ هو من أولئك الذين يحمون القرار الفلسطيني بأعصاب من نار، ويقفون في مفترقات المصير بثبات يليق بتاريخ شعبهم.


في كل لحظة حاسمة، يكون حسين الشيخ في الطليعة؛ يتقدّم الصفوف حين يتراجع البعض، ويصوغ الكلمات حين يعجز الآخرون. حين يتكلم، يصغي الاحتلال رغمًا عنه، وتتحرك العواصم رغمًا عن ضجيجها، لأنه ببساطة: يتكلم باسم فلسطين الحقيقية.


لا يفصل حسين الشيخ بين الأرض والمنصة، بين السياسة والميدان. يجلس في الغرف المغلقة محصّنًا بثقة الشارع، ويتحدث في المحافل الدولية مستندًا إلى حق شعبه، لا إلى رضا أحد. إنه النموذج الذي أراد الاحتلال كسره، فأثبت أنه الصخرة التي تتحطم عليها محاولاتهم.


في زمن التردد، تصبح الحسم تهمة. وفي زمن الانقسام، تصبح وحدة الموقف جرأة زائدة. لكن حسين الشيخ لم يخشَ الاتهام، لأنه لم يطلب الشعبية الرخيصة، بل اختار أن يحمل صليب القيادة على كتفيه، ويقول كلمته مهما كانت التكاليف.


وفاؤه للرئيس محمود عباس ليس شعارًا، بل التزام أصيل بخط وطني لا يعرف المساومة. هو واحد من أكثر من فهم عقل القيادة، وشارك في رسم ملامح القرار الفلسطيني المستقل، دون أن يتورط في النزعات الشخصية أو الأجندات الصغيرة.


حسين الشيخ لا يكرر الكلام. يكتب بلغة الحاضر، ويقرأ ما لم يُكتب بعد. ولهذا، تخشاه غرف الاحتلال، وتُحسب له كلماته ألف حساب. إنه ليس خيارًا عابرًا، بل ضرورة وطنية في لحظة مصيرية.


هو الاسم الذي تردّده فلسطين كلما احتاجت إلى من يقول “لا” حيث يجب، و”نعم” حين تليق بالكرامة.

شاهد أيضاً

أسعار المحروقات والغاز لشهر آب 8

أسعار المحروقات والغاز لشهر آب 8

شفا – أعلنت الهيئة العامة للبترول في وزارة المالية، مساء الخميس، الحد الأقصى لأسعار بيع …