8:52 مساءً / 21 يوليو، 2025
آخر الاخبار

خطة 2025 الاستيطانية ، سباق صهيوني لتكريس الضم الزاحف ومطلوب مواجهة فلسطينية موحدة ، بقلم : د. عمر السلخي

خطة 2025 الاستيطانية ، سباق صهيوني لتكريس الضم الزاحف ومطلوب مواجهة فلسطينية موحدة ، بقلم : د. عمر السلخي

خطة 2025 الاستيطانية: سباق صهيوني لتكريس الضم الزاحف ومطلوب مواجهة فلسطينية موحدة ، بقلم : د. عمر السلخي

في خطوة تصعيدية جديدة، كشفت الوكالة الصهيونية ووزارة الاستيطان في حكومة الاحتلال عن خطة استراتيجية للعام 2025 تهدف إلى تعزيز الوجود الاستيطاني في الضفة الغربية، بالإضافة إلى النقب والجليل، من خلال مشاريع شاملة تشمل التخطيط والبنية التحتية والدعم الاجتماعي والأمني. تمثل هذه الخطة تطورًا خطيرًا في المشروع الاستيطاني الذي يسعى إلى تقويض الوجود الفلسطيني وتحويل الاحتلال إلى واقع دائم.

أهداف الخطة: تكريس الاستيطان وخلق واقع جديد

تركز الخطة الاستيطانية على سلسلة من الأهداف المركزية، أبرزها:

إعداد خطة عمل سنوية بالتنسيق مع مجالس المستوطنات.

مواصلة تنفيذ مشاريع استيطانية قائمة منذ عام 2017، مع تخصيص ميزانيات مفتوحة للمشاريع العالقة.

توسيع المستوطنات القائمة وتخطيط كُتل استيطانية جديدة.

تقديم دعم اجتماعي ومجتمعي لزيادة ما يسمى “النمو الديمغرافي” داخل المستوطنات.

التدخل في المستوطنات التي تعاني من ضعف سكاني أو مشكلات اجتماعية.

تطوير بنى تحتية ثابتة ومؤقتة تشمل كرفانات، طرق، كهرباء، وكاميرات مراقبة.

تنفيذ قرارات حكومية تتعلق بالتوسع الاستيطاني، والأمن، والشباب، والحدود.

صيانة المباني العامة والسكنية داخل المستوطنات.

ميزانيات ضخمة لدعم التوسع

تبلغ الميزانية المخصصة لتنفيذ الخطة نحو 1.16 مليار شيكل، موزعة على النحو التالي:

911.5 مليون شيكل لاستكمال المشاريع الجارية.

40.8 مليون شيكل للبنية التحتية المؤقتة.

82.75 مليون شيكل لتنفيذ قرارات حكومية جديدة.

8 مليون شيكل لأعمال الصيانة.

34 مليون شيكل لتغطية التكاليف التشغيلية الثابتة.

محاور تنفيذ إضافية: تكثيف الاستيطان في مناطق حساسة

تتضمن الخطة أيضًا محاور تنفيذ إضافية تشمل:

تخطيط مستوطنات جديدة في النقب الشمالي، غور الأردن، وصحراء يهودا.

دعم إقامة “معسكرات مؤقتة” للمستوطنين في مناطق ذات “أولوية “.

تمويل مشاريع اقتصادية فردية وجماعية لتعزيز البنية المجتمعية للمستوطنات.

شق شوارع استيطانية جديدة في مناطق ذات حساسية أمنية وديمغرافية مثل شمال الضفة ومحيط بئر السبع.

دوريات الأراضي: الذراع الميدانية لخنق الفلسطينيين

ضمن الخطة، أطلقت وزارة الاستيطان مبادرة لإنشاء وتشغيل ما يسمى “وحدات دوريات الأراضي” في مستوطنات الضفة الغربية، بهدف:

منع البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج).

منع ما يُعد “استيلاءً” فلسطينيًا على أراضي تُعرف بأراضي دولة.

جمع معلومات ميدانية ومخابراتية.

مرافقة المستوطنين والمزارعين في المناطق المتاخمة للتجمعات الفلسطينية.

التنسيق مع جيش الاحتلال والإدارة المدنية.

ميزانية وحدات الدوريات (2025):

33 مليون شيكل كمرحلة أولى.

تمويل طائرات مسيرة (حتى 50 ألف شيكل لكل طائرة).

إنشاء منظومات كاميرات (حتى 300 ألف شيكل).

برمجيات مراقبة وتوثيق (حتى 200 ألف شيكل).

فعاليات توعوية ورواتب لمفتشين (حتى 250 ألف شيكل لكل مدير قسم).

خدمات استشارية للمجالس الكبرى.

دعم خاص للمجالس الإقليمية الاستيطانية

وفرت الخطة دعمًا إضافيًا للمجالس الاستيطانية الكبرى (التي تضم أكثر من 20 مستوطنة أو بؤرة)، يشمل:

تركيب كاميرات، أسيجة، بوابات، وطرق ترابية بميزانية تصل إلى 2.3 مليون شيكل.

دراسات هندسية وإشراف مهني (حتى 100 ألف شيكل أو 15% من التكلفة).

يُستثنى من التمويل: الأسفلت، البنية العسكرية، أو الصيانة.

الدور الفلسطيني: مواجهة المخطط بوحدة وتخطيط مقاوم

أمام هذا الهجوم الاستيطاني الممنهج، تبرز الحاجة إلى رد فلسطيني متماسك يقوم على خطة وطنية شاملة لمواجهة المخطط، من خلال:

التخطيط المقاوم: عبر تطوير مخططات هيكلية فلسطينية تعزز الصمود في المناطق المستهدفة.

المقاومة الشعبية: تنظيم فعاليات سلمية ووقفات في مواقع التهديد.

التوثيق والرقابة: إنشاء وحدات لرصد الانتهاكات وتوثيقها محليًا ودوليًا.

التحرك القانوني والدبلوماسي: استثمار كل المنصات الدولية لفضح المشروع الاستيطاني.

التمكين الاقتصادي: دعم المشاريع الصغيرة في الزراعة والصناعة والخدمات داخل المناطق المصنفة (ج).

دور الهيئات المحلية: تعزيز قدراتها في تقديم الخدمات وحماية الأرض والمواطن، والتواصل مع المانحين والداعمين الدوليين.

نحو مواجهة مشروع الضم الزاحف

تشير خطة 2025 إلى أن المشروع الاستيطاني لا يتوقف عند حدود التوسع العمراني، بل يمتد ليشمل الأبعاد الأمنية، المجتمعية، والاقتصادية، في محاولة لإحكام السيطرة على الأرض وطرد الفلسطينيين منها سياسيًا وديمغرافيًا. إن الرد المطلوب لا يحتمل التأجيل، ويجب أن يكون بحجم التحدي، من خلال مواجهة جماعية شعبية، سياسية، ومؤسسية، تضع في أولوياتها حماية الأرض والوجود الفلسطيني.

شاهد أيضاً

تطورات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى

تطورات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى

شفا – تُقدّر “إسرائيل” أن حركة حماس ستستجيب بشكل إيجابي للمقترح الجديد بنشر قوات جيش …