
شفا – أطلقت وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، اليوم، شراكة استراتيجية جديدة مع منظمة إنقاذ الطفل الدولية Save the children تهدف إلى تطوير بيئة رقمية آمنة وشاملة للفتيان والفتيات، وتوسيع نطاق التوعية حول قضايا العدالة والمساواة وحقوق المرأة من منظور صديق للطفل.
تأتي هذه الشراكة في إطار توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين، تشكل أرضية للعمل المشترك على تصميم برامج ومبادرات مبتكرة تستجيب لاحتياجات الأطفال في السياقات المختلفة، وتُراعي خصوصية الفئات الأكثر هشاشة وتهميشاً.
وأكدت وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، أن هذه الشراكة تأتي ترجمة لرؤية الوزارة القائمة على إشراك الأجيال الجديدة في قضايا المساواة والعدالة وبناء مجتمع مدني ديمقراطي. وأكدت بأن تمكين الأطفال والفتيات من الوصول إلى معلومات مبسطة وحقيقية حول حقوق النساء والفتيات، هو خطوة مفصلية نحو بناء وعي جماعي مبكر يرتكز على القيم الإنسانية والكرامة والعدالة للجميع.
وأضافت أن الوزارة تعمل على تطوير موقع إلكتروني صديق للطفل بلغة بسيطة وآمنة يعرف الأطفال والفتيات بمفاهيم العدالة والمساواة وحقوق النساء والنوع الاجتماعي، لأن هذا الوعي المبكر هو حجر الأساس في بناء مجتمع مدني حر، وتجسيد الدولة الفلسطينية على قيم الإنصاف والكرامة والمشاركة.
ومن جانبه، ثمن المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفل الدولية، زافيير جوبارت، هذه الخطوة، مؤكداً التزام المنظمة بدعم جهود الحكومة الفلسطينية لتعزيز مشاركة الأجيال الجديدة في رسم السياسات العامة، مؤكداً أن هذا المشروع يهدف إلى رفع وعي الأطفال والفتيات بمفاهيم العدالة والمساواة وحقوق النساء بلغة تناسب أعمار الطفولة، ليصبحوا قادرين على المشاركة الفاعلة في رسم السياسات وصناعة القرارات وبناء مستقبل أكثر أماناً وإنصافاً.
وأكد جوبارت أن هذه الشراكة مع وزارة شؤون المرأة تمثل نموذجاً حيوياً للتكامل بين الجهد الحكومي والمنظمات الدولية في تعزيز حقوق الطفل وتمكين الأجيال الصاعدة.
وتشمل الاتفاقية سلسلة من الأنشطة العملية، أبرزها تطوير محتوى رقمي صديق للطفل يركز على حقوق الفتيات، وتنظيم جلسات تدريبية لموظفي الوزارة حول حوكمة حقوق الطفل، وسبل تطوير مواد إعلامية مناسبة، وآليات المشاركة الآمنة للأطفال. كما ينص الاتفاق على إنتاج مواد توعوية يتم نشرها عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، وتبنى بمشاركة مجموعات بؤرية يقودها الأطفال أنفسهم.