5:44 مساءً / 9 يونيو، 2025
آخر الاخبار

خلال لقاء سياسي في عمان، بسام الصالحي : يدعو إلى توحيد الرؤية الفلسطينية لمواجهة العدوان على غزة

خلال لقاء سياسي في عمان، بسام الصالحي : يدعو إلى توحيد الرؤية الفلسطينية لمواجهة العدوان على غزة

شفا – نظّم الحزب الشيوعي الأردني مساء أمس، لقاءً سياسيًا حواريًا في مقره الرئيسي في العاصمة عمّان، استضاف فيه الرفيق بسام الصالحي، الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، الذي توقف في عمان أثناء عودته إلى رام الله بعد مشاركته في مؤتمر عالمي لدعم نضال الشعب الفلسطيني عُقد في باريس، بمشاركة فاعلة من الحزب الشيوعي الفرنسي وقوى أوروبية وعالمية داعمة للقضية الفلسطينية.

افتتح اللقاء وقدّم الضيف الرفيق الدكتور بركات شنيكات، نائب الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني، مؤكدًا على عمق العلاقة النضالية بين الحزبين، ومشيرًا إلى أن هذه الزيارة تشكّل فرصة لتعميق الحوار السياسي المشترك في ظل اللحظة التاريخية الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

قراءة في العدوان ورؤية لما بعد الحرب


في كلمته، قدّم الصالحي تحليلًا سياسيًا معمقًا لما يجري في قطاع غزة، واصفًا العدوان الصهيوني الجاري بأنه “حرب إبادة ممنهجة تستهدف كسر الإرادة الوطنية الفلسطينية من خلال الحصار والتجويع والقتل الجماعي”. ولفت إلى أن المطلوب اليوم ليس فقط وقف العدوان، بل بناء موقف فلسطيني موحد يؤسس لمرحلة جديدة.

وشدّد على أن توحيد الرؤية الفلسطينية في التعامل مع هذا العدوان أصبح ضرورة وطنية لا تحتمل التأجيل، وركّز على ضرورة التعامل مع “اليوم التالي للحرب” على أنه فرصة لوضع خطة سياسية حقيقية تفتح أفقًا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، الدولة التي تعترف بها اليوم 129 دولة، وهو رقم في ازدياد مستمر.

مواقف جريئة ومداخلات غنية


وقد تميز اللقاء بحضور عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني وكوادره، بالإضافة إلى شخصيات سياسية وطنية أردنية بارزة، مما أضفى طابعًا تفاعليًا وحيويًا على النقاش.

ركزت المداخلات على أهمية الدور الوطني لحزب الشعب الفلسطيني، وعلاقاته السياسية مع كل من حركتي فتح وحماس من أجل تشكيل موقف فلسطيني موحد في وجه العدوان والاحتلال، واستعادة منظمة التحرير الفلسطينية لدورها بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وكعنوان سياسي دولي لهويته الوطنية.

كما تناولت المداخلات أهمية تعميق التناقضات الداخلية للمجتمع الإسرائيلي من خلال الجماهير العربية في الداخل المحتل وقواها الحية بالتصدي لحكومة نتنياهو وتحدي التضييق التي تمارسه على جماهير شعبنا في الداخل المحتل، والعمل على بناء تحالف مناهض للفاشية، كالحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ولجنة المتابعة العربية، وسائر القوى التقدمية في الداخل المحتل.

تأكيد على عمق الشراكة الكفاحية


في ختام اللقاء، عبّر الحضور عن تقديرهم العميق لجهود حزب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية على المستويين المحلي والدولي، وأكدوا على ضرورة مواصلة العمل المشترك بين القوى التقدمية الأردنية والفلسطينية لمواجهة مشاريع التصفية والتطبيع، وتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني.

شاهد أيضاً

لافندر وأين أبي، أنظمة قتل ذكية أم أدوات إبادة رقمية؟ بقلم : بديعة النعيمي

لافندر وأين أبي، أنظمة قتل ذكية أم أدوات إبادة رقمية؟ بقلم : بديعة النعيمي برز …