12:04 صباحًا / 4 مايو، 2024
آخر الاخبار

الصمت الدولي وانتهاكات حقوق الانسان تحت المجهر، بقلم : نعيمة نعمان عبدالله

الصمت الدولي وانتهاكات حقوق الانسان تحت المجهر، بقلم : نعيمة نعمان عبدالله

الصمت الدولي وانتهاكات حقوق الانسان تحت المجهر، بقلم : نعيمة نعمان عبدالله

عندما تتجاهل الدول الكبرى والمنظمات الدولية مأساة الأبرياء في مناطق النزاع، تتعرض القيم الإنسانية والكرامة لاختبار حقيقي. في ظل الحروب التي تشتعل في غزة، تنتهك سياسة الاحتلال الاسرائيلية الحقوق الإنسانية وتعرض المدنيين للخطر، لكن الموقف الدولي يظل صامتًا. يثير هذا الصمت تساؤلات حول إذا كانت قيم العدالة والإنسانية مجرد كلمات فارغة على أوراق أم أساسًا لسلوك دولي مسؤول.

تجاهل الأحداث المأساوية في غزة يظهر عجزًا في النظام الدولي، فالقيم الإنسانية يجب أن تكون في قمة الأولويات للمجتمع الدولي، لكن الواقع يشير إلى العكس. إن التقاعس عن التصرف ينعكس سلبًا على سلامة المدنيين ويشكل تهديدًا للسلام العالمي، مما يجعل الصمت الدولي لا يقل خطورة عن الأحداث الدموية ذاتها.


بلا شك إن تأثير الصمت الدولي يمتد إلى عدة جوانب، بدءًا من عدم التصرف لوقف الانتهاكات الجارية ضد المدنيين وانتهاءً بفشل في تقديم المساعدة الإنسانية الضرورية للمتضررين. يظهر ذلك بوضوح في حروب غزة، حيث يعيش السكان تحت ظروف مأساوية نتيجة الهجمات العسكرية المتكررة والحصار المفروض على القطاع.

بالإضافة إلى ذلك، يبرز الصمت الدولي أيضًا في فشل المجتمع الدولي في فرض المسؤولية على الأطراف المتورطة في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. هذا يشير إلى ضعف الآليات الدولية الموجودة لتطبيق العدالة وتحقيق الحسابية عند وقوع جرائم حرب.

علاوة على ذلك، يعكس الصمت الدولي في حروب غزة تقاعسًا عن دعم الحلول السياسية المستدامة للصراع، مما يؤدي إلى استمرار دورة العنف والدمار دون نهاية محتملة. فالإنسانية تتطلب التصعيد من جهود المجتمع الدولي لوقف العنف وإيجاد حلول سلمية تحقق العدالة والأمن للجميع.


وفي نهاية المطاف، عندما يبقى الصمت هو الجواب الدولي على مأساة الأبرياء، فإننا نفقد ليس فقط جزءًا من إنسانيتنا، بل نضيع الأمل في بناء عالم أكثر عدالة وسلامًا. يجب على المجتمع الدولي أن يتحد في مواجهة التحديات الإنسانية بشجاعة وتصميم، وأن يعمل على وقف العنف وحماية حقوق الإنسان في كل مكان، دون استثناءات أو تسويف. إن الحياة الإنسانية لا تقدر بثمن، وعلى هذه الأرض يجب أن نكافح من أجل كرامتها واحترامها، لأنها تنتمي إلى كل شخص، بغض النظر عن جنسيته أو عرقه. إن مستقبلنا المشترك يعتمد على قراراتنا وتحركاتنا اليوم، لنضمن للأجيال القادمة عالمًا أفضل وأكثر إنسانية.

شاهد أيضاً

إصابة شاب برصاص الاحتلال شمال طولكرم

إصابة شاب برصاص الاحتلال شمال طولكرم

شفا – أصيب مساء اليوم الجمعة، شاب من مدينة طولكرم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال …