3:09 مساءً / 17 مايو، 2024
آخر الاخبار

العالم يتطلع إلى دور أكبر لمنظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا – الباسيفيك ، بقلم : تشو شيوان

العالم يتطلع إلى دور أكبر لمنظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا - الباسيفيك ، بقلم : تشو شيوان

العالم يتطلع إلى دور أكبر لمنظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا – الباسيفيك ، بقلم : تشو شيوان

يصادف هذا العام الذكرى الثلاثين للاجتماع الأول للقادة الاقتصاديين لمنظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك(الأبيك)، ومن المعروف أن هذه المنظمة قد حققت النتائج المثمرة منذ تأسيسها، وقد أصبحت منظمة دولية تتمتع بمكانة مهمة وتأثيرات عميقة في المجتمع الدولي، كما شهدنا تصاعد التأثيرات الدولية الدول الآسيوية خلال العقود الثلاثة الماضية.


أصبحت منطقة آسيا والمحيط الهادئ حزام النمو الأكثر ديناميكية في الاقتصاد العالمي، ولكنها تواجه تحديات متعددة مثل العولمة العكسية، والتنمية غير المتكافئة، والمنافسة الجيوسياسية، وتغير المناخ وغيرها من التحديات والصعوبات الأخرى. ولكن للأسف الشديد، تحرض بعض الدول الغربية على “فصل الارتباط” والمواجهة بين المجموعات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي عرضت التنمية الإقليمية للخطر والضرر.


وعلى هذه الخلفية، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة أبيك إلى “الالتزام بالغاية الأصلية، والتضامن والتعاون، والعمل على تعزيز النمو عالي الجودة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”، وهو ما يتوافق مع موقف أبيك، واتجاه التنمية في العصر، ويعبر عن التطلعات المشتركة لشعوب المنطقة، كما دعا الأطراف المعنية إلى بذل الجهود المشتركة لتعزيز النمو عالي الجودة في هذه المنطقة، والصين ستقدم فرصا جديدة لتعزيز تحديث الدول في مختلف أنحاء العالم من خلال التحديث الصيني النمط.


يعتبر مفهوم “النمو عالي الجودة” مفهوم جديد طرحه الرئيس الصيني شي خلال هذه السنوات، أما بالنسبة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فتحقيق هذا الهدف يحتاج الدول الكبرى إلى تحمل مسؤولياتها، وإظهار دورها في الحفاظ على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية والاستجابة بشكل مشترك للتحديات العالمية.


قبل انقعاد قمة الأبيك، التقى الرئيس الصني بنظيره الأمريكي جون بايدن، وقد توصل الرئيسان إلى توافق مهم في السعى وراء تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين، مما يضخ اليقين وحسن الاستقرار في عالم يسوده الاضطراب والتغيير. وخلال قمة الأبيك، حث الرئيس شي الدول المشاركة على تعزيز التجارة والاستثمار بشكل مفتوح، ودعم النظام التجاري متعدد الأطراف ومركزه منظمة التجارة العالمية وتوطيده، والحفاظ على سلاسل الصناعة والإمداد العالمية مفتوحة ومستقرة، مطالبا الأعضاء برفض أي محاولة لتسييس القضية الاقتصادية والتجارية أو استخدامها كسلاح.


وفي هذا الصدد، كما نعرف أن الرئيس شي قد طرح بعض المفاهيم المختلفة بشأن تحقيق التنمية في العالم، بما فيها مبادرة الحزام والطريق، ومبادرة التنمية العالمية، ومفهوم بناء مجتمع مصير المشترك للبشرية، وغيرها من المفاهيم الأخرى، وكل هذه المفاهيم تهدف إلى تحقيق الفوز المشترك للجميع، ودفع انتعاش الاقتصاد العالمي بشكل مشترك، وإن الصين ستعلب دورا إيجابيا مهما.


يمكننا القول إن العقود الثلاثة الماضية لمنظمة التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك كانت مثمرة، وعلى هذا الأساس، العالم يتطلع إلى العقود المقبلة للمنظمة أيضا، ومن المؤكد أن الصين ستبذل أقصى جهودها في تطبيق مفهوم التحديث الصيني النمط، وتوفر فرص تنمية للدول الأعضاء في هذه المنظمة، ودفع النمو عالي الجودة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في المستقبل.

شاهد أيضاً

شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال في بلعا وعنبتا شرق طولكرم

شفا – استشهد شاب وأصيب آخر وطفل، الليلة، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي …