1:57 صباحًا / 20 مايو، 2024
آخر الاخبار

حوار صيني أميركي.. على الولايات المتحدة أن تظهر صدقها ، بقلم : وانغ مو يي

حوار صيني أميركي.. على الولايات المتحدة أن تظهر صدقها ، بقلم : وانغ مو يي

حوار صيني أميركي.. على الولايات المتحدة أن تظهر صدقها ، بقلم : وانغ مو يي


لمست الولايات المتحدة بشكل متكرّر الخط الأحمر للصين، وتواطأت مع القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان” لعرقلة السلام.

في الآونة الأخيرة، قامت الولايات المتحدة بإجراءات دبلوماسية وعسكرية متكرّرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: فمن ناحية، أفادت أن “الصين ترفض طلب أميركا لعقد اجتماع بين وزيري دفاع البلدين” في حوار شانغريلا العشرين؛ ومن ناحية أخرى، يواصل الجيش الأميركي استفزازه في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي بموقف متعجرف.

في 26 أيار/مايو، أجرت طائرة عسكرية أميركية رصداً قريباً للصين في ما يسمى بـ “المجال الجوي الدولي” فوق بحر الصين الجنوبي، وكانت على بعد 50 كيلومتراً من الساحل الصيني فقط، مما يهدّد أمن الدفاع الوطني الصيني، وتمّ طرده واعتراضه من قبل الطائرات العسكرية للجيش الصيني.

في 3 حزيران/يونيو، كانت المدمّرة الأميركية “تشونغ هون” والفرقاطة الكندية “مونتريال” تبحران عبر مضيق تايوان بعد أن أعلنتا العملية علنية لتسخينها، زاعمتين أن السفن الحربية الصينية اقتربت من السفن الحربية الأميركية “بشكل خطير”.

وفي هذا الصدد، ردّ وزير الدفاع الصيني: الطائرات والسفن الحربية الصينية لا تحلّق ولا تتجه إلى المجال الجوي المتاخم للدول الأخرى والبحار المجاورة لها سعياً وراء ما يسمى بالهيمنة الملاحية، ونأمل أن تدير جميع الدول سفنها الحربية وطائراتها بشكل جيد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحافي في الخامس من الشهر الجاري إن الولايات المتحدة قامت بالاستفزازات أولاً، وإن الصين تعاملت معها وفقاً للقوانين واللوائح. إن الإجراءات التي يتخذها الجيش الصيني هي إجراءات ضرورية للتعامل مع استفزازات الدول المعنية، وهي إجراءات معقولة وقانونية، وعلى الولايات المتحدة أن تصحّح أخطاءها.

لطالما كانت الولايات المتحدة الجاني المعتاد لزيادة توتر الوضع في بحر الصين الجنوبي. في العام الماضي، زادت الولايات المتحدة بشكل كبير من عملياتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي لتكون عاملاً مهماً يهدّد الوضع في بحر الصين الجنوبي. أجرى الجيش الأميركي أكثر من 100 تدريب وتمرين متنوّع في بحر الصين الجنوبي، وأصبح هدفه المتمثل في استخدام بحر الصين الجنوبي كأرض تدريبات مشتركة بين الأسلحة أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. كما حاولت الولايات المتحدة أيضاً التدخّل في صياغة القواعد الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.

في أيار/مايو من العام الماضي، تحت قيادة الولايات المتحدة، أطلقت آلية “الحوار الأمني الرباعي” للولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا “شراكة منطقة المحيطين الهندي والهادئ للتوعية بالمجال البحري”. وفقاً لهذه الشراكة، ستتبادل الولايات المتحدة وحلفاؤها المعلومات الأمنية البحرية والعسكرية لتحسين قدرات المراقبة البحرية للدول في مناطق المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا والمحيط الهندي، كدولة خارج إقليمها، تريد الولايات المتحدة أن تقاتل من أجل الحق في الكلام الذي لا ينبغي لها أن تحصل عليه.

فيما يتعلق بقضية تايوان، لمست الولايات المتحدة بشكل متكرّر الخط الأحمر للصين، وتواطأت مع القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى “استقلال تايوان” لعرقلة السلام والاستقرار في منطقة مضيق تايوان لفترة طويلة.

في 25 أيار/مايو نفّذت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بقيمة 500 مليون دولار لتايوان، ووصلت الدفعة الأولى من صواريخ ستينغر الأميركية إلى مطار تايوان. في الأول من حزيران/يونيو وقّعت الولايات المتحدة وتايوان المرحلة الأولى من اتفاقية “مبادرة القرن الحادي والعشرين التجارية” في واشنطن، والتي انتهكت مرة أخرى سيادة الصين. تتخذ الولايات المتحدة “ورقة تايوان” كتكتيك رئيسي لاحتواء الصين والحفاظ على الهيمنة العالمية، ولا تتردّد في التضحية بالسلام والاستقرار الإقليميين والعالميين لهذا الغرض.

من ناحية، تستمر الولايات المتحدة في القول إنها تريد تعزيز التواصل، لكنها من ناحية أخرى تتجاهل مخاوف الصين وتصنع صعوبات بشكل متعمّد، ممّا يقوّض بشكل خطير الثقة المتبادلة بين البلدين. علاوة على ذلك، لا يزال وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو مدرجاً في قائمة العقوبات الأميركية؛ ويأمل الجانب الأميركي في “تسهيل” الاتصال مع الصين من خلال خلق احتكاك، وهو أمر غير صادق بشكل واضح. وهذا سبب رفض الجانب الصيني الاجتماع في شانغريلا.

في حوار شانغريلا العشرين، ألقى وزير الدفاع الصيني لي شانغ فو كلمة حول موضوع “مبادرة الأمن الصينية الجديدة”، مقترحاً: سيادة الاحترام المتبادل على التنمّر والهيمنة وتجاوز العدل والإنصاف قانون الغاب والقضاء على الخلافات والمواجهة من خلال الثقة المتبادلة والتشاور ومنع مواجهة التكتلات بانفتاح وشمولية.

تنظر الصين بصدق إلى “حوار شانغريلا” كمنصة لمناقشة الأمن والتواصل مع جميع الأطراف على قدم المساواة. كما أنها تسعى بإخلاص إلى الحوار والتعاون والحلول من أجل تحقيق السلام والازدهار والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وهو صوت تريد الصين انتشاره في حوار شانغريلا العشرين.

شاهد أيضاً

بأمر من بوتين.. طائرات روسية متطورة وفرق إنقاذ تصل لإيران

بأمر من بوتين.. طائرات روسية متطورة وفرق إنقاذ تصل لإيران

شفا – أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال طائرتين متطورتين مع مروحيات خاصة إلى تبريز …