12:59 مساءً / 19 مارس، 2024
آخر الاخبار

غزة : الداعية مجدي المغربي يصف حماس بأنها عصابة

الداعية مجدي المغربي من غزة يصف حماس بأنها عصابة

شفا – “إنها عصابة استولت على هواتفي الخلوية، دون وجه حق، فهذه مؤسسات أمنية لا توفر الأمن، وإنما توفر القلق والإزعاج للمستضعفين في قطاع غزة”.. كانت هذه كلمات الداعية مجدي المغربي بعد الاعتداء عليه والاستيلاء على هواتفه الخلوية بعد خروجه من صلاة المغرب من أحد مساجد قطاع غزة قبل أيام.

وعبر المغربي وهو داعية وشيخ يعرفه أهالي قطاع غزة، عن استيائه من التصرفات التي تمارسها أجهزة حماس بحقه، قائلا: “يستقوون على الداعية المستضعف، ماذا تريدون مني؟! هل لأني أحارب الفساد وأنكره عليكم، انتبهوا للمفسدين بدلا من ملاحقتي ومحاولات الإيقاع بي”.

المغربي وفي تسجيل مصور قال: “المؤسسات الأمنية في قطاع غزة، أصبحت لا توفر الأمن، وإنما توفر القلق للمواطنين، فهل هناك مؤسسة واحدة يمكن لي أن أشتكي إليها، وأن أخلص حقي من هذه العصابة التي استولت على جوالاتي؟”. مضيفا:” تريدون تفتيش جوالاتي فتشوها، ولكن ليس بهذه الطريقة، فهذا استقواء، ولن أصمت، ولن أسكت على هذا الظلم، حتى لو لقيت ربي”.

وفي تفاصيل الفيديو الغاضب الذي ظهر فيه المغربي، وأوضحت مصادر محلية: أن قوة من الأمن الداخلي التابع لحركة حماس، نصبت كمينا للشيخ المغربي أثناء خروجه من مسجد طيبة بعد صلاة المغرب، وطالبته بتسليم هواتفه لها، ولكنه رفض، وبعد مشادات استولى عناصر حماس على الهواتف بالقوة”.

وكشفت مصادر مقربة من الشيخ المغربي عن غضبه من تصرفات الأجهزة الأمنية التابعة لحماس بحقه، معتبرة على لسانه بأن سرقة ممتلكات المواطنين، والتلصص عليهم، والاستيلاء على هواتفهم الخاصة، لا يجوز في الإسلام، وإن كان لدى حماس شيء ضد الشيخ المغربي فلتعلنه على الملأ، فهو رجل مسن، وداعية معروف في غزة، ولا تجوز مثل هذه التصرفات بحقه.

ونقلت المصادر عن الشيخ المغربي قوله لحماس: “إذا كنتم تقولون بأنكم أهل دين وإسلام فلماذا لا تعاملونا كمسلمين؟، فعاملونا بالإسلام الذي تدعون”، مؤكدة أن هواتف الشيخ لدى حماس ولا سيطرة له عليها”.

ويشار إلى أن الشيخ المغربي كان تعرض قبل سنوات للاختطاف على يد عناصر أمنية تابعة لحماس، أثناء خروجه من منزله لأداء صلاة الفجر، وتم نقله في حينه لأحد المواقع العسكرية في أراضي “المحررات”، والاعتداء عليه بالضرب والتكسير، أدخل على إثرها للمستشفى لتلقي العلاج.

وحسب شهادات لمقربين فقد تعرض الشيخ المغربي للاستدعاء من قبل أجهزة حماس أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، وذلك على خلفيات متعددة أهمها انتقاده الدائم للحركة، ودعواته المتكررة لمحاربة الفساد المنتشر في قطاع غزة.

وتشير تقارير سنوية تنشرها منظمات دولية مثل “هيومن رايتس ووتش” ومنظمة العفو الدولية والمفوضية العليا لحقوق الانسان إلى وجود قيود على حرية التعبير في قطاع غزة، بما فيها قيود على الصحافة وحرية التجمع وحقوق النشر، فيما يتعرض صحفيون ونشطاء وحقوقيون للمضايقات والاعتقال بسبب آرائهم أو نشاطاتهم.

وتؤكد هذه التقارير وجود قيود أيضا على حرية التجمع بما في ذلك قضايا الاعتقال التعسفي والتعذيب وقضايا المساواة والعدالة، ويضاف إلى ذلك التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها المواطنون هناك بما فيها البطالة العالية وارتفاع معدلات الفقر.

شاهد أيضاً

في يومها الـ 165 .. أبرز تطورات حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة

في يومها الـ 165 .. أبرز تطورات حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة

شفا – استشهد وأصيب عشرات المواطنين، فجر اليوم الثلاثاء، في قصف صاروخي ومدفعي للاحتلال على …