12:43 صباحًا / 16 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

الزميل غسان جابر …، مناضل بالقلم وسفير العدالة الفلسطينية ، بقلم : نجيب الكمالي

الزميل غسان جابر ...، مناضل بالقلم وسفير العدالة الفلسطينية ، بقلم : نجيب الكمالي

الزميل غسان جابر …، مناضل بالقلم وسفير العدالة الفلسطينية ، بقلم : نجيب الكمالي

في زمن حاول الاحتلال فيه طمس الحقائق وتشويه التاريخ، يبرز الزميل المهندس غسان جابر كصوت فلسطيني لا يُقهَر، يكتب بالقلم كما يقاتل المناضل بالسلاح. غسان لم يكتفِ بالكلمات، بل جعل من قلمه أداة وطنية تُعيد الحق لأصحابه، وتضع القضية الفلسطينية في قلب الرأي العام الدولي.

إنه يكشف للعالم ملفًا طال صمته أكثر من سبعين عامًا: أموال فلسطين المنهوبة في خزائن بريطانيا. هذه الأموال لم تكن مجرد أرقام على دفاتر مالية، بل كانت حجر الزاوية لاقتصاد وطني واعد وحلم شعب بأكمله في الحرية والاستقلال والكرامة. بعد النكبة تحوّلت هذه الأموال إلى أموال مسلوبة محتجزة في خزائن لندن، وكأن الفلسطينيين لم يكونوا موجودين. كل جنيه محتجز يروي قصة شعب دفع الضرائب وبنى الدولة قبل أن تُسلب حقوقه.

الاستعمار البريطاني لم يكتفِ بالسيطرة على الأرض والقرار السياسي، بل ترك إرثًا ماليًا مظلمًا، فيما أصبحت لندن اليوم الخصم والحكم، تتحكم بالوثائق والمفاتيح وتستغل موقعها الدولي لتفلت من المسؤولية التاريخية. لكن العدالة لا تموت، والحق لا يُنسى. استرداد هذه الأموال ليس مطلبًا ماليًا فقط، بل استعادة للكرامة الوطنية واعتراف بحق مسلوب منذ عقود طويلة.

يمكن لهذه الأموال أن تموّل مشاريع إسكان في غزة، ومستشفيات في القدس، ومصانع في الخليل، وتخفف الاعتماد على المساعدات الخارجية التي تُقيّد القرار الوطني الفلسطيني. إنها ليست مجرد أموال، بل رمز لصمود الشعب الفلسطيني وحقه في دولة وحرية وكرامة.

القضية الفلسطينية اليوم تحتاج إلى تحرك ذكي وشامل على جميع الأصعدة: دبلوماسيًا يجب التحرك في الأمم المتحدة لعرض الملف على الرأي العام الدولي وفرض ضغط أخلاقي على بريطانيا لاستعادة الأموال، إعلاميًا يجب تسليط الضوء على القضية عالميًا وربطها بقضايا العدالة الاستعمارية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، لتصبح قضية فلسطين رمزًا عالميًا للحقوق المسلوبة، قانونيًا يمكن التحرك عبر المحاكم الدولية والبريطانية بالاعتماد على وثائق الانتداب وسجلات وزارة المالية الفلسطينية قبل عام 1948 لتأكيد الحق التاريخي للشعب الفلسطيني.

ما يجعل هذا الملف أكثر قوة وفاعلية هو قلم الزميل المهندس غسان جابر، قدرته على كشف الحقائق التاريخية وربطها بالحاضر، وتحويل الوثائق القديمة إلى حجة وطنية تجعل من كل مقال ينشره ومن كل وثيقة يكشفها صرخة وطنية حية. غسان يثبت أن القلم الوطني قد يكون أقوى من السلاح، وأن الكتابة الصادقة والمستنيرة قادرة على إعادة الحقوق وتغيير وعي الشعوب تجاه القضية الفلسطينية.

استرداد الودائع الفلسطينية هو استعادة للكرامة، وانتصار للحق، ورسالة للعالم أن العدالة طريق الحرية. كل جنيه محتجز في خزائن لندن ليس مجرد مال، بل شاهد حي على مقاومة شعب لم يُمحَ من التاريخ. ومن يسأل عن الوديعة اليوم، لا يبحث عن المال فقط، بل عن فلسطين نفسها وعن الحق الذي لا يموت.

شكر وتقدير للزميل المهندس غسان جابر، مناضل الفكر والإرادة، الذي يجعل من كل كلمة سلاحًا في وجه الظلم والاحتلال، ويثبت أن الإصرار على الحق والعدالة يمكن أن يُعيد للأمة ما سُلب منها. هذا الملف يجب أن يتحول إلى قضية رأي عام فلسطينية وعربية ودولية، لأن استرداد الودائع الفلسطينية ليس مطلبًا ماليًا فقط، بل واجب وطني ورمز للصمود الفلسطيني، ودليل على أن الحق الفلسطيني لا يمكن تجاوزه مرور الزمن.

في النهاية، فلسطين حاضرة، شعبها موجود، وحقه لا يُسلب. كل خطوة نحو استرداد أموالها هي خطوة نحو الحرية، وكل مقال يكتبه المهندس غسان جابر هو شهادة جديدة على أن الكلمة الوطنية تبقى سلاحًا فعالًا في مواجهة الظلم والتاريخ المغيب.

  • – نجيب الكمالي – رئيس دائرة العلاقات العامة بالاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين أصدقاء وحلفاء الصين، فرع اليمن

شاهد أيضاً

إصابات واعتقالات خلال اقتحام قوة خاصة إسرائيلية مدينة نابلس

إصابات واعتقالات خلال اقتحام قوة خاصة إسرائيلية مدينة نابلس

شفا – أصيب ثمانية مواطنين بينهم أربعة أطفال برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، …