12:57 صباحًا / 27 يوليو، 2025
آخر الاخبار

المفاوضات العبثية بين حماس و”إسرائيل”، ما بين التشاؤم والتفاؤل ، بقلم : عمران الخطيب

المفاوضات العبثية بين حماس و”إسرائيل”، ما بين التشاؤم والتفاؤل ، بقلم : عمران الخطيب

تراجع الأمل بنتائج المفاوضات بعد خطوة فاجأت بها الإدارة الأمريكية، إذ أعلن البيت الأبيض عن سحب وفده المفاوض، ما يحمل احتمالات متعددة، ومن أبرزها إعطاء ذرائع لـ”إسرائيل” للاستمرار بالعدوان والإبادة الجماعية في قطاع غزة، حتى يفقد الفلسطينيون الأمل في الوصول إلى وقف إطلاق النار، مما يؤدي إلى تكريس هدف تهجيرهم من قطاع غزة.

لم يعد مهمًّا الرأي العام لـ”إسرائيل” طالما تقف الإدارة الأمريكية وتساندهم في العدوان. وبيانات الشجب والتنديد والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لن تسمن ولن تغني من جوع. بل إن عدم الوصول إلى اتفاق يبرر لـ”إسرائيل” جرائم الاستمرار بالعدوان والإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وحماس لا تقبل الوصول إلى وقف إطلاق النار قبل تحقيق الأهداف الأساسية، وفي مقدمتها المحافظة على إبقاء حماس ضمن المشهد السياسي، وتقديم ضمانات من الإدارة الأمريكية لحركة حماس مقابل تسليم المحتجزين الإسرائيليين، وخروج من تبقى من قيادات وكوادر ممن شاركوا في عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر، وضمان عدم تعرضهم للاغتيالات والاعتقالات من قبل “إسرائيل”.

حماس تدرك بأن المبعوث الأمريكي سوف يعود إلى المفاوضات، ويتم إعلان الاتفاق ووقف إطلاق النار وهدنة لمدة 60 يومًا، وسوف يتم الوصول إلى اتفاق بين حماس و”إسرائيل” برعاية الإدارة الأمريكية. والمهم أن يصافح كبير المفاوضين لدى حماس خليل الحية، السيد ويتكوف، مبعوث الرئيس رونالد ترامب، فهذا هو الهدف السامي لحركة حماس، وكلا الطرفين سوف يدّعي تحقيق الأهداف المنشودة. والانتظار

وحماس تقول عن فشل إنهاء المقاومة، رغم أن “إسرائيل” أعادت قطاع غزة إلى العصر الحجري، وعدم إمكانية الحياة فيه، وهو ما يحتاج إلى سنوات طويلة من إعادة الإعمار، مما يؤدي إلى تهجير المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل إجباري أو طوعي، بعد إقامة معسكرات تهجير. على طريقة المعسكرات النازية .

حركة حماس غير معنية بحجم الخسائر البشرية للمواطنين في قطاع غزة، فهم مجرد أرقام للتداول حين يتم المتاجرة بحياتهم. ويقول السيد موسى أبو مرزوق بأن الملجأ لحماية قيادات وكوادر حماس وعائلاتهم، وبأن 75% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، وهذه مسؤولية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”.

وقيادات حماس تعتبر بأن المواطنين في قطاع غزة مجرد أرقام. وقال سامي أبو زهري، ممثل حماس في الجزائر، بأن عدد المواليد خمسون ألفًا، يعني يساوي حجم عدد الشهداء، وبغض النظر عن عدد القتلى نحتسبهم عند الله من الشهداء. والجرحى والمعتقلون هم مجرد أرقام، ويساعدهم في ذلك فضائية الجزيرة القطرية، وقطاع واسع من المحللين الذين يقومون بتضليل وليس تحليل، مقابل آلاف الدولارات الأمريكية على حساب المواطنين في قطاع غزة.

أصبح سقوط الشهداء والجرحى والمصابين مقابل حفنة من المساعدات الغذائية والطحين أو وجبة من الطعام. لقد شاهدتُ بكل ألم أحد النازحين يحمل كيس طحين مشبعًا بالدماء.

لقد تحولت غزة إلى مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية والموت برصاص وقذائف جيش الاحتلال الإسرائيلي وعملائهم. والمؤسف أن عددًا من التجار قد تحولوا إلى خدم وعملاء لـ”إسرائيل” في استغلال أبناء شعبهم المثقل بالجوع والقهر.

اتقوا الله، وكونوا عونًا في تخفيف الكارثة عن أبناء شعبكم، إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.

عمران الخطيب

شاهد أيضاً

الاحتلال يداهم عددا من المنازل في حي الهدف بمدينة جنين

الاحتلال يداهم عددا من المنازل في حي الهدف بمدينة جنين

شفا – داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددا من المنازل في حي الهدف بمدينة جنين. وذكرت …