10:28 صباحًا / 29 مارس، 2024
آخر الاخبار

المطران عطا الله حنا : من يعمل على اغراق الداخل الفلسطيني بالجريمة هدفه حرف بوصلتنا عن قضايانا الكبرى

شفا – قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه يؤسفنا ويحزننا ما نلمسه من اتساع لرقعة الجرائم واستعمال السلاح والقتل في الداخل الفلسطيني فقد بتنا نسمع وبشكل دائم ومستمر عن جرائم قتل وتصفية حسابات في اكثر من مدينة وبلدة في الداخل الفلسطيني .

وتسائل عطا الله حنا : لماذا اتسعت رقعة العنف وجرائم القتل بهذا الشكل الدراماتيكي في مناطق ال48 ؟! ، ولماذا نرى هذا الانتشار الواسع للسلاح في كل مكان ولماذا هنالك اتساع في رقعة ثقافة الانتقام ولابسط ولاتفه الاسباب؟! .
واضاف ان اولئك الذين يعملون على اغراق مجتمعنا الفلسطيني في الجريمة انما هدفهم هو حرف بوصلتنا والهائنا عن قضايانا الاساسية والكبرى والتي يجب ان يهتم بها الكثيرون ولكن لا يمكننا ان نتجاهل وجود خلل واضح في مسألة التربية والتعليم فهنالك ابناء لنا ومنذ صغرهم يُلقنون ثقافة الانتقام والكراهية وعندهم جنوح للعنف بكافة اشكاله والوانه ، اعتقد بأن المشكلة تربوية بالدرجة الاولى ويجب ان تُبذل جهود اكبر في حقل التربية والتعليم بدء من المنازل والمدارس ودور العبادة لكي نعلم ابناءنا بأن ثقافة الانتقام والعنف والقتل انما هي ثقافة دخيلة غريبة عن قيمنا الانسانية والاخلاقية النبيلة كما انها لا تنصب ومصلحتنا الوطنية .

وقال : هنالك حاجة لاطلاق مبادرات خلاقة وبأسرع ما يمكن لمعالجة هذه الحالة التي وصلنا اليها فلا يجوز الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار مع وقوع كل جريمة بل يجب اقتلاع هذه الظاهرة من جذورها وهذا يحتاج الى جهد يبذله المربون ورجال الدين والمثقفون والاعلاميون وكذلك اولياء الامور في منازلهم الذين يجب ان يُعلموا ابناءهم ثقافة التسامح ونبذ العنف والانتقام والقتل .

واشار : انها ظاهرة خطيرة تحتاج الى معالجة والمعالجة يجب ان يساهم فيها الجميع كل من موقعه ولا يجوز القبول بأن نبقى في هذه الحالة حيث يتم اغراق مجتمعنا الفلسطيني في الداخل بالجريمة بهدف الهائنا وحرف بوصلتنا والنيل من ثقافة السلم الاهلي واشاعة الفوضى والذعر والخوف في النفوس.

واردف : نعزي اسر الضحايا الذين فقدوا ابناءهم بهذه الاساليب المروعة ، أما القتلة المجرمون والذين ما زال بعضهم يجولون ويصولون فنقول لهم لماذا قتلتم ؟ ومن الذين نصبكم لكي تنهوا حياة انسان بهذه الاساليب البشعة ، ألم تسمعوا بالوصية التي تقول : ” لا تقتل” الم يقل لكم احد بأن الانسان خلق لكي يكون داعية للخير والمحبة والرحمة وخدمة الانسانية وليس لكي يكون قاتلا ومجرما مدخلا الخوف والذعر الى مجتمعنا.

واختتم المطران عطا الله قوله : نحن بحاجة الى خطوات عملية ولا يجوز الاكتفاء فقط بتحميل الشرطة مسؤولية ما يحدث فهنالك واجبات ملقاة على عاتقنا جميعا وخاصة

شاهد أيضاً

شهداء وجرحى بقصف اسرائيلي على قطاع غزة

شفا – استشهد وأصيب عشرات المواطنين، الليلة، في غارات شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على أنحاء …