12:26 صباحًا / 12 ديسمبر، 2025
آخر الاخبار

نداء نبوي إلى ألف قسّ زاروا إسرائيل وتجاهلوا جسد المسيح في فلسطين ، بقلم : القس د. جاك سارة

نداء نبوي إلى ألف قسّ زاروا إسرائيل وتجاهلوا جسد المسيح في فلسطين

نداء نبوي إلى ألف قسّ زاروا إسرائيل وتجاهلوا جسد المسيح في فلسطين ، بقلم : القس د. جاك سارة


دخل نحو ألف قسّ—معظمهم من الولايات المتحدة—إسرائيل الأسبوع الماضي في جولة حظيت بتغطية إعلامية واسعة. جاؤوا مُعلنين تضامنهم، ومباركتهم، ومُلتقطين الصور في الأماكن المقدسة. لكن ما غاب عن تصريحاتهم بشكلٍ مؤلم هو أيُّ اعتراف بجسد المسيح الحيّ المتألم في هذه الأرض. سرتم حيث سار يسوع، لكنكم رفضتم السير بجانب أتباعه الذين يُكافحون للبقاء هنا. صليتم عند الحجارة، لكنكم تجاهلتم “الحجارة الحيّة” التي تشهد للمسيح اليوم. باركتم دولة، لكنكم أغفلتم الناس الذين يُشرّدون أو يُقصفون أو يُكمّمون.


إليكم عشرة أسئلة واجبة الطرح:

  1. ألا تخجلون من زيارة مهد المسيحية دون لقاء المسيحيين الذين لا يزالون يحملون اسم المسيح هنا؟
    “إن تألم عضوٌ، تألمت جميع الأعضاء معه.” (١ كورنثوس ١٢: ٢٦)
  2. ألا تخجلون من الحديث عن “مباركة إسرائيل” متجاهلين الوصية الكتابية بالعدل—أو مباركة فلسطين؟
    “اصنعوا العدل، أحبّوا الرحمة، واسلكوا متواضعين مع إلهكم.” (ميخا ٦: ٨)
  3. ألا تخجلون من الوقوف في موقع التطويبات بينما تصمتون عن آلام الحزانى؟
  4. ألا تخجلون من تعليم مثل السامري الصالح، وأنتم تمرّون بجانب جريح اليوم على الطريق؟
  5. ألا تخجلون من الاحتفال بالحجارة القديمة متجاهلين “الحجارة الحيّة” التي تُمحى مجتمعاتها؟
    “أنتم أيضًا، كحجارة حيّة، تُبنون بيتًا روحيًا.” (١ بطرس ٢: ٥)
  6. ألا تخجلون من إعلان إنجيل المصالحة بينما تتبنون خطابًا سياسيًا مُنحازًا؟
    لقد عهد إلينا المسيح بخدمة المصالحة، لا بالاصطفاف السياسي.
  7. ألا تخجلون من أن صرخات الأطفال الفلسطينيين—الذين رحّب بهم يسوع—لا تُحرّك قلوبكم؟
    عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين قُتلوا أو صُدموا، وأنتم التزمتم الصمت.
  8. ألا تخجلون من الدعوة إلى محبة الجار بينما تتجاهلون جيرانكم الفلسطينيين؟
  9. ألا تخجلون من الدفاع عن “الحرية الدينية” في الولايات المتحدة بينما تتجاهلون تقلص حريات المسيحيين الفلسطينيين؟
  10. ألا تخجلون من المجيء إلى الأرض المقدسة دون أن تستمعوا للكنيسة التي حملت الإنجيل هنا منذ ألفي عام، مكتفين بالاستماع إلى السياسيين؟
    كلمة نبوية لهذه اللحظة
    كان من الممكن لزيارتكم أن تحمل التشجيع والتضامن والشفاء. لكنها جاءت أشبه برحلة حجّ إلى السلطة السياسية، لا إلى ملكوت الله. واجهالأنبياء الملوك. بكى يسوع على أورشليم. وقف الرسل مع المضطهدين. لكن كثيرين من رعاة اليوم يقفون فقط مع أصحاب الامتيازاتوالأقوياء. وفي الوقت نفسه، تصرخ الأرض تحت وطأة المعاناة—دماء تُسفك، تهجير، خوف، وفقدان. تتقلص الكنائس، تتشتت العائلات، وتختفي مجتمعات بأكملها. جاء رعاة أمريكا… لكنهم لم يروا.
    دعوة إلى التوبة
  • لنتب عن الرحمة الانتقائية.
  • لنتب عن اختيار الراحة السياسية بدلًا من حمل الصليب.
  • لنتب عن تجاهل معاناة إخوتنا وأخواتنا في المسيح.
  • لنتب عن استخدام الكتاب المقدس لتبرير الصمت والتواطؤ بدلًا من السعي إلى العدل.
    وَلْيَجْرِ الْحَقُّ كَالْمِيَاهِ، وَالْبِرُّ كَنَهْرٍ دَائِمٍ..” (عاموس ٥: ٢٤)
    أبواب التوبة مفتوحة. شهادة هذه الأرض لا تزال تنادي. الروح لا يزال يُبكّت. والمسيح لا يزال يبكي على أورشليم.
    القس د. جاك سارة رئيس كلية بيت لحم للكتاب المقدس، وراعي كنيسة الإتحاد المسيحي في القدس. القس ساره ايضا سكرتير عام فرع الشرق الاوسط وشمال افريقيا للتحالف الانجيلي العالي.

شاهد أيضاً

نشرة أخبار اقتصادية صينية

نشرة أخبار اقتصادية صينية

نشرة أخبار اقتصادية صينية نقلاً عن شينخوا التجارة الصينية: قطاع التجارة الخارجية للصين يظهر حيوية …