
القدس بين الأسطورة والسرد هوية تتقد في العتمة في مصابيح أورشليم ، بقلم : بلقيس عثامنه
تأتي رواية مصابيح أورشليم للروائي العراقي علي بدر بوصفها نصًا روائيًا يشتبك مع الوعي الجمعي والذاكرة التاريخية عبر تفكيك إشكالات الهوية والصراع الإيديولوجي حول القدس، المدينة التي ظلت محورًا للسرديات الدينية والسياسية عبر العصور، إذ تنفتح الرواية على طبقات متداخلة من التاريخ والخيال والفكر، لتعيد مساءلة المفاهيم الكبرى: الانتماء، الحق، السرد، وصورة “الوطن” في وعي الأفراد والجماعات.
ومن خلال تتبع البنية السردية للرواية، وما تقدمه من تعدد أصوات وتباين مرجعيات، تبرز رؤية علي بدر في تفكيك الخطابات المهيمنة، خاصة تلك التي صاغت الرواية الإسرائيلية حول المكان والتاريخ، ويغدو حضور إدوارد سعيد محوريًا بوصفه رمزًا للصوت النقدي المقاوم، وتمثل رحلته داخل القدس رحلة داخل زمنٍ تتداخل فيه الأسطورة بالواقع، وتتشابك فيه الهويات المتنازعة.
تهدف هذه المقالة إلى تحليل عدد من الجوانب الفنية والفكرية في الرواية – الفكرة والرؤية، الإيديولوجيات، المكان، الزمن، واللغة – للوقوف على البنية العميقة للنص ودلالاته، وكيف نجح في تحويل الصراع السياسي والفكري إلى خطاب روائي ذي طابع جمالي ومعرفي معًا.
للروائي العراقي علي بدر، وذلك للوقوف على مجموعة من الجوانب الفنية في الرواية:
الفكرة والرؤيا
تقوم الرواية على فكرة صراع الإيديولوجيات والهويات، في محاولة من الروائي للوقوف على جذور صراع أزلي حول الأرض المقدسة أرض القدس، وبالتالي فكرة الأديان، أصحاب الأرض، الأحقية، فهناك العديد من الهويات التي تمتلك مرجعيات مختلفة للأشخاص وبالتالي تكون جزءًا من شخصياتهم وكيانهم، ونتيجة لهذه الاختلافات تعرض الرواية العديد من الهويات تبعًا للشخصيات الحاضرة، ويحمل إدورد سعيد بطل الرواية مفهومه الخاص للهوية فقد “كان إدورد سعيد وهو يزور القدس يشعر أن مفهوم الهوية موصول نحونا عبر عمليات سردية متعددة، وهو خطاب يطرح مفهوماً احتوائياً وتضمينيا الجماعة ما يدعي تشابهها واتساقها، ويطرح في الوقت ذاته مفاهيم متعددة لغيريتها واختلافها، حيث يتفوق التشابه على الغيرية الفردية، وتتفوق الغيرية الجماعية على كل تشابه واتساق بين الجماعات.
إلا أن صورة الهوية التي تلخص فكرة الرواية هي أن “الهوية شعار غامض: هو العثور على هذه الهوة التي تفصلها عن كل آخر، وتضع موضع تساؤل كل انزياح أصغر في الاختلاف إلى انزياح أكبر، ومن غيرية أصغر إلى غيرية أكبر، وتتحدد فيما بعد في خطاب يتمفصل من خلال انزياح هذه الهوية بوصفها نقطة مرجع، وتقترب من الغيرية كلما تبتعد عن التشابه العام مع الجماعات، وتتخذ آلية نظرية تغذيها خطابات متعددة كي تقابل بين غيريتها وتشابهها، ومن هنا تتجاوز ما يمكن أن نطلق عليه الغيرية الفردية، أو الهوية الفردية، فهذه الأخيرة لا يمكنها أن تتوجد إلا في جزء من الغيرية، وأن كل جزء من الغيرية هو أيضا تأكيد على الهوية الفردية، ففي كل براديم للهوية الفردية التي تضع مفهومي التشابه والغيرية في علاقة تكامل – على الرغم من هذه العلامة التكاملية التي تربطها، والتي تجعل الهوية الفردية متضامنة مع المفهومين وليس مع أحدهما – فإن مفهوم حامل الهوية الفردية هو الغيرية وليس التشابهية، وذلك لأننا عندما نقابل جزءا من الغيرية مع التشابهية فإننا نطرح خطاب هوية منفردة نتجت من شد بين التشابهية وعلامات الغيرية، فإذا ما أزلنا كل علامة للغيرية فإن التشابهية لوحدها هي حالة مستقرة موحدة وعالمية للدرجة الصفر من هوية جماعية، وهذا من وجهة نظري الأساس المشترك لهوية كونية.
ونتيجة للهوية التي تعمل الرواية على إيضاحها يظهر الصراع الإيديولوجي حول الأرض، حاضرها وماضيها، الأحقية، وكل الروايات التاريخية، هذه الروايات من وجهة نظر الراوي قامت إسرائيل بتحريفها وتغيير حقائقها أو توظيفها لأجل مصلحتها، كذبتها الكبرى، فيحاول من خلال صراع الإيديولوجيات، ومن خلال رحلة سياحية للفلسطيني الأميركي إدورد سعيد الذي حاربه الغرب نتيجة تأليفه كتابه ذائع الصيت “الاستشراق” وبالتالي أخذت الرواية بعدًا فكريًا مختلفًا، فتبادرت فكرة كتابة قصة منهاضة أو معاكسة للسردية الإسرائيلية لعلي بدر ذلك لأن “إسرائيل نشأت من أسطورة أدبية … من فكرة رومانتيكية نشأت من رواية… وبالتالي يجب إعادة كتابتها عن طريق الأدب أيضا… يجب تكذيبها عن طريق الرواية… الرواية هي أفضل طالما كل الحروب قد خسرت وفشلت لماذا لا نجرب الرواية إدوارد سعيد كان أخطر حرب على إسرائيل، أخطر من كل الحروب حرب الفاشلة التي خضناها. إن أفضل ما أفعله هو إعادة سرد الأساطير لتكذيبها… لتدميرها…. لكشف خداعها… لكشف زيفها.
وبالتالي فالرواية تقوم على اختلاف الهويات، وعلى نقد ومحاربة للرواية الإسرائيلية التي تزيف الحقائق لتجميل صورتها فتعمل الرواية بطريقة فكرية تمزج الخيال والواقع على مناهضة الرواية الإسرائيلية ومحاربتها.
الإيديولوجيات
تقسم الرواية إلى ثلاثة أجزاء، الأول على لسان صديق أيمن مقدسي، أما الثاني فرواية حول إدورد سعيد، والثالث تخطيطات وأفكار ويوميات لأيمن مقدسي أثناء بحثه وتجهيزه للرواية، وبالتالي لهذا التقسيم دلالة حتمية، وفائدة في الرواية.
يقدم الجزء الأول شخصيتي أيمن مقدسي وعلاء خليل، وتجمع بينهما علاقة صداقة قائمة على الاختلاف والتناقض، اختلاف في الإيديولوجيا، والفكر، والرؤى، والانتماء، والوطن، تمهيدًا لحالة الصراع الإيديولوجي التي تعرضها الرواية في شقها الخاص بإدورد سعيد والقدس، “كان أيمن مقدسي لاجئاً فلسطينياً في العراق، وهذا موقع حسد نسبة إلى علاء خليل الذي يعد نفسه متورطاً بوطن، كان يقول له أفضل ما فيك أنك بلا وطن، إنك منفي، لا تشعر بأية عاطفة إزاء وطن تعاني منه وتحقد عليه، أن تحلم بوطن خير من أن يكون لك وطن تكرهه وتبغضه وتريد أن تتحرر منه، وقد ذهب أيمن مقدسي للدراسة في أميركا وهذا كله نسبة لعلاء خليل من فضائل المنفى، ولأنه مقيد بوطن فكان عليه أن يخدم ثماني سنوات في الحرب العراقية الإيرانية، حيث يعتقد أن بالحرب تكتشف زيف معنى أن يكون لك وطن تموت من أجله، فمثلما التاريخ هو اختراع نسبة لأيمن مقدسي، كان الوطن هو اختراع نسبة لعلاء خليل، وهو يريد أن يكذب هذا الاختراع :
ما هو الوطن – يصرخ بوجوهنا – هو شيء ملفق من خارطة اعتباطية ، وخرقة تسمى علم، وأغنية بغيضة تدعى نشيد وطني. غير أن الأمر مختلف نسبة لأيمن مقدسي، فهو يعيش في بغداد ، بل ولد في بغداد، ونشأ وتربى فيها مثله مثل علاء خليل، ولكنه لا يشعر بأنها وطنه، هو يشعر بأنه منفي هنا ولاجئ، هو موجود عليها ولكنه يحلم بمدينة أخرى لم يعش فيها ولم يرها من قبل، مدينة بعيدة عنه وغريبة ولكنه يشعر بأنها مدينته الحقيقية، يشعر بأنها الوجهة التي عليه أن يتجه نحوها، صحيح هو يحب بغداد وقد عاش فيها وعرفها، ولكنه لا يشعر بأنه يملكها… وفي ذروة النقاش يصرخ بوجه علاء خليل :
حسن أنت تتعذب من أجل وطن، أنا كذلك أحلم أن يكون لي وطن أتعذب داخله لا خارجه ، هل تحتقر هذه المشاعر، أنت تحتقرها لأنك لم تجربها، لم تجرب أن تحيا في مكان لا تحبه ولا تحقد عليه ولا يقدم لك شيئاً ولا تقدم له أي شيء، أنت تعيش فيه لكنك مقطوع عنه، تحيا هنا وتحلم في مكان آخر … في كل لحظة يهيمن علي رهاب أن يأتيني شخص ويقول لي خذ حقيبتك وارحل هذا ليس وطنك هذا وطني .. هذا كابوس يدمرني، أريد أن أحيا في مكان لا يطردني منه أحد .
تفاهات يصرخ بوجهه علاء خليل … أوهام … نحن مخدوعون بأوطان هي ليست أوطاناً مطلقاً ، هذه جيف عتيقة … سوروها وجعلوها جحيماً علينا.
مشكلة الانتماء لأرض، مشكلة غارقة في عمق الثقافة الإنسانية، ونتيجة للانتماء للأرض أو إنكار هذا الانتماء يتشكل جزء من وعي الإنسان وسلوكه، وهذا الإشكال الذي سلط الفصل الأول من الرواية الضوء عليها يمثل تمهيدًا لعلاقة الفلسطيني والإسرائيلي بالأرض، هل الانتماء للأرض متمثل بمن يسكنها؟ بمن يحكمها؟ أم بمن تربطه بالأرض علاقة متينة حتى وإن ابتعد عنها ولم يدخلها؟ وما هو الانتماء؟
كان علاء شخصًا عربيًا عراقيًا يعيش أوهامًا ويمكن اعتباره مخدوعًا بالغرب وبالتالي تجرد من الوطن، رغم خدمته في الجيش، رغم دفاعه عن هذا الوطن بصورة شكلية، فوجدانه يرفض هذا المكان، ومن هنا يأتي التمهيد الثاني أو الصورة الموازية التي تقدمها الرواية، فيائيل مثلًا قادم من أوروبا التي يحلم بها علاء إلى الشرق الذي يحلم بالابتعاد عنه إلا أن يائيل يرغب وأسلافه في أرض فلسطين، قُتل والده في الحرب، وعمل هو في جيش الدفاع، لأجل غاية هي الحلم “أورشليم”، لكن هل هذا هو الانتماء؟ هل هو الرغبة في أرض واغتصابها؟ هل هو إعادة تسمية أزقة المدينة وتغيير سكانها؟
تأتي الرواية لتجيب بلا، فالحجارة، الذاكرة، التاريخ، وإن تم تأويله، حتى شعور المغتصب يبقي على الحقيقة، فالانتماء وحب الأرض لا يأتي من سردية تاريخية ملفقة، أو من فرض سلطة أو رغبة في امتلاك أرض وإنما يولد مع الحق، وصاحب الحق لا يخشى شيئًا أما المستعمر فدائم القلق حيال ما يحدث، وعلى استعداد دائم للمغادرة مع أي ضغط يتعرض له، وبالتالي تأتي الرواية في جزئها الثاني لتقدم نفيًا لسرد إسرائيلي مكذوب أو مؤول في بعض جوانبه حيال “أرض بدون شعب” وتاريخ هذه الأرض.
يتلخص الصراع في الرواية بين الإيديولوجيات المتناقضة، فعلاقة علاء وأيمن من جانب، وعلاقة إدورد سعيد، نموذج الفلسطيني المثقف، والسردية الإسرائيلية وصورة “أورشليم” الجديدة جانب آخر من الصراع الإيديولوجي في الرواية حيث إن تعدد وجهات النظر، واختلاف الأطراف يؤدي إلى اختلاف تصوير الحقائق وبالتالي فإن الصراع إيديولوجي، والحرب هنا حرب سرديات.
أما القسم الثالث من الرواية فيقدم مجموعة من المعلومات والحقائق التي لم يتسع الجزء الثاني أو “السرد الروائي لرحلة إدورد” لإشراكها، وتمثل جانبًا من الجهد المبذول، والبحث العلمي المضني، فتقدم حقائق، وسردية فنازية، وطابعًا مختلفًا حيث تفسر هذه المذكرات بعض أحداث الرواية والأفكار التي تشاركها، فتعطي للقارئ صورة توضيحية لما وقع عليه فيما سبق من صفحات.
المكان
الأرض هي جوهر الصراع في الرواية، ونقطة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل رئيس، المدينة المقدسة، أقدم المدن عبر التاريخ، أورشليم باسمها الفينيقي الأقدم أو القدس، بالاسم العربي، وما حولها من أرض تمثل الصراع القائم في أساسه، وبالتالي تذوب في الرواية وتدمج كل الأحداث التاريخية لتشكل صور متشابكة ومتقاطعة تقدم التاريخ بصورة مختزلة من خلال الصراع الدائم والحروب والفتوحات والطرد والقتل والمعارك التي دارت على هذه الأرض ولأجل هذه الأرض، فقامت الرواية بتقديم سرد تاريخي مختصر يشير إلى كل هذا الصراع منذ القدم وإلى اليوم، حول المدينة والأرض التي كانت دائما محط اهتمام العالم، بسبب الموقع، والسرديات الدينية، فهي تجمع الأديان السماوية الثلاث على أرضها بخصوصية تميزها عن كل مدن العالم، وبالتالي تقدم الرواية صورة “أورشليم الغارقة بالغموض والإبهام، غير أن النص هو الذي يفكها، النص الذي يؤول لمرات عديدة، وبمدلولات جمالية وفكرية، النص الذي يحمل هذه الكونية المدهشة، من السابق، من الحياة الماضية، من اللحظات التي مرت ورشحت، من الأفكار القديمة، من النصوص، إنه الزمن القديم، إنه الله الذي يواجه الفظاعات بالخيال الذي يمنحنا. فيصبح التاريخ عبارة عن انتقالات دورية تعيد نفسها.
الزمن
لا يمكن لأحداث أن تقع دون زمن، لكن هل يمكن للزمن أن يصهر داخل مدينة؟ أن تتقاطع وتتباعد الأزمان؟ أن تجتمع وتفترق الأزمان؟ هل يمكن أن يضيع الزمن بين أزقة القدس الضيقة التي شهد كل حجر من حجارتها على واقعة تاريخية، وفاتح، ومعارك وهزيمة وانتصار؟
تقوم الرواية على فكرة الصراع حول الأرض –مما ينتج تعدد الإيديولوجيات- الممتد منذ أقدم الأزمان وإلى اليوم، فيصبح الزمن الحاضر مشابهًا لآخر غابر، ويصبح اليوم صورة للأمس، والغد مماثلًا لصراع قديم دار على هذه الأرض، وبالتالي يتلاشى الإحساس الواقعي بالزمن، فقامت الرواية على أن “إدوارد سعيد، حين يعود هو الزمن، الزمن موجود لكنه غير متعاقب، والأحداث موجودة ولكنها ليست سببية، والإطار لازم لسرد الوقائع الحكائية، أما إدوارد سعيد فهو موجود وحاضر أبداً، لكي يناور ويقترح ويغير ويؤول ويختفي ويؤمن ويضحك ويبكي. إنه بورخس الذي حلت في روحه روح هوميروس أيضاً.
على أية حال قدّم تلاشي الزمن أو انصهار الزمن في المدينة قيمة أكبر للمكان فكانت كل الأزمان كل العصور وكل الأنظار متجهة نحو أرض القدس التاريخية، هذه المدينة التي لم يتلاشى الاهتمام بها رغم تعاقب العصور، فكانت فكرة امتزاج الزمن فكرة محورية ترتحل بالقارئ إلى عصور غارقة في القدم وإلى أحداث تاريخية عديدة في مكان واحد، في مدينة واحد مما يعطي للمدينة قيمة أكبر ومركزية ثابتة، فالأزمان متغيرة إلا أن أهمية المكان واحدة متفردة باقية.
اللغة
لغة الرواية غنية بالثقافة، ثرية بالمعلومات، وبالتالي كانت اللغة عالية ومتراوحة كما الأحداث فتزداد كثافة في موضع، وفي آخر تأتي تفصيلية مفسرة، في جانب تأتي ساخرة، وفي آخر تأتي جادة، وبالتالي يمكن وصف لغة الرواية بأنها تشبه مدينة القدس في تحولاتها الكثيرة.
خاتمة
يتضح من خلال تحليل رواية مصابيح أورشليم أن علي بدر لم يقدم مجرد سرد حكائي حول شخصية إدوارد سعيد أو حول القدس، وإنما شيد نصًا مركبًا ينحاز إلى تفكيك الروايات الزائفة وإعادة الاعتبار للذاكرة الحية للأرض والإنسان، فقد مزج الروائي بين الوثيقة والمتخيل، بين التاريخ واللغة الشعرية، ليخلق رؤية روائية تستجوب معنى الهوية والانتماء، وتعيد تعريف العلاقة بين الفرد والمكان في فضاء سياسي مضطرب.
كما أظهرت الرواية قدرة لافتة على تحويل الصراع الإيديولوجي إلى “حرب سرديات” تكشف خفايا القوة والمعرفة، وتبرز حجم التشويه الذي مارسته السردية الإسرائيلية في تشكيل وعي العالم بالمدينة المقدسة، وفي مقابل ذلك، يقدم النص صورة للهوية الفلسطينية المتجذرة، لا بوصفها شعارًا، بل تجربة وجودية تعيش في الذاكرة والمخيال واللغة.وبذلك تبرز الرواية أهميتها في المشهد السردي العربي المعاصر، باعتبارها مثالًا على كيفية مقاومة الاحتلال وإعادة كتابة التاريخ من خلال الأدب، وإثبات أن الحكاية – حين تكتب بوعي – قادرة على فضح الزيف، وصون الحق، واستعادة ما حاولت الأساطير المصطنعة طمسه عبر الزمن.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .