8:42 مساءً / 4 ديسمبر، 2025
آخر الاخبار

دعاء فلسطين ، وبشارتها التي لا تنطفئ ، بقلم : نجيب الكمالي

دعاء فلسطين ، وبشارتها التي لا تنطفئ

دعاء فلسطين ، وبشارتها التي لا تنطفئ ، بقلم : نجيب الكمالي

في لحظة يتقاطع فيها الألم مع الرجاء، ويختلط فيها صوت الأرض بصوت السماء، تظل فلسطين قادرة على أن تمنح العالم مساحات من نور لا ينطفئ. هناك، حيث وُلدت البشارة الأولى من مغارة صغيرة في بيت لحم، يعود الضوء ليذكّرنا بأن هذه الأرض — رغم كل ما تشهده — لا تزال وطنًا يولد من جديد كلما حاول الظلام أن يبتلعها.

بهذه الروح يقدم المهندس غسان جابر دعاءه؛ دعاء لم يأتِ مجرد كلمات، بل جاء كتجلٍّ لنبض يلامس القدس، ويربط بين الروح والوطن، بين صمود الإنسان وقدسية الأرض.

قال في دعائه:

“يا ربّ… يا من وُلد نورك في هذه الأرض، وأشرقت بشارتك من مغارة المهد، امنح هذا الشعب ما يستحقه من عدالة وسلام… واحمِ كنائسنا ومساجدنا… واجمع شتات أرواحنا كما تجمع المعجزة نورها.”

إنها كلمات تتوزع على خريطة فلسطين كضوءٍ خفيف فوق بيت لحم وغزة والقدس والخليل وطوباس. كلمات تشبه جناح ملاكٍ يحوم فوق الطفل المحاصر، وقنديلًا يتحدى عتمة الليل، وجرسًا يقرع في بيت لحم رغم الرصاص.

وقد أجاد الزميل غسان حين جعل من الميلاد وعدًا متجددًا لفلسطين

ميلاد وحدة
·ميلاد كرامة
ميلاد شعبٍ ينهض من الرماد كما تنهض المعجزة من قلب المغارة.

وفي ثنايا الدعاء تنعكس حكايات صمودٍ لا تُنسى:

· كنيسة المهد وهي تواجه الدبابات،
· وصوت سمير سليمان وهو يقرع الأجراس في لحظة لا يغيب عنها الخطر،


· وبيوتٌ تُهدم ثم تعود فتقف كأنها تعلّم العالم معنى الإرادة.

إن لغة غسان جابر في هذا الدعاء ليست نصًا يُقرأ، بل هي إحساسٌ يُلمس، وصوت مقاومٍ يفهم تمامًا أن فلسطين — بكل ما فيها — ليست مكانًا فحسب، بل كيانٌ حيّ يتنفس بين الكلمات.

وفي ختام دعائه، يوجّه غسان رسالته الدافئة لأهل فلسطين:

“كل ميلاد وأنتم بخير…
كل نور وأنتم أقوى…
كل عيد وأنتم أقرب إلى بعضكم… وإلى وطنكم.”

الزميل غسان جابر روحٍ حملت فلسطين في قلبه، وصاغها شعرًا يشبه الحقيقة، ودعاءً يشبه الولادة الأولى.

وفي لحظة الميلاد، تقول فلسطين للعالم أجمع:

“ها نحن نولد
ومعنا يولد الأمل.”

شاهد أيضاً

شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك

شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك

شفا – التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالصحافة بشكل مشترك …