
ورد بين لهيب النار ، شعر: نصير أحمد الريماوي
لهيب النار يكويها
وربّ الكون يحميها
وقصف لاهب في البيت
فتفِرُ والله راعيها
وغول الخوف والرعب
يحاصرها ويُبليها
ببيت الِعلمِ راقدة
وسِياط الظلم تُدميها
بلون الورد خضراء
وهمُّ العيش يُضنيها
وعين ملائكة الرحمن
تحرسها وتُحميها
تراها تُهرِق الدمع
ونور الشمس يُدفّيها
هنا أرضي هنا عِرضي
ونيرون يُناغيها
قناديل ببحر من
ظلام الليل يضويها
تنير لها ظلام الدرب
فيعلو صوتها فيها
عن الفُجّار عن التجار
ومن جعل الحياة لها تَيْها
تنادي مَنْ سينقذها
ومِنْ اللهيب يُنجيها
وأجساد لأطفال بمهجعهم
ولفح النار يَفنيها
دعي الأحزان يا صوتا
يزلزل الأرض ومن فيها
فنواحك أسكت البلابل
عن الشدو فكفت عن أغانيها
سَيقْلِبُها حبيبي فيجعلها
أعاليها لواطيها
ونيرون يراقب كل زوايا الأرض
قاصيها ودانيها
قنابلهم أحالَت كل مدرسة
بنار القصف يشويها
ودار العِلم قد حالت
خرابا بكل من فيها
قناديل فتائلها احترقت
وأجساد لأطفال لهيب النار يَذويها
بلا خوف ولا وجل
بظلام الليل يغزوها
فكم من مدرسة قصفت؟
فأضحت قصة الأجيال ترويها
- – نيرون: الإمبراطور الذي أحرق روما ويمثله هنا نتنياهو.
كتبت بمناسبة ظهور الطفلة” ورد جلال الشيخ خليل ” عشر سنوات وسط حريق ضخم داخل مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج بغزة بتاريخ 26/5/2025م التي قصفها الاحتلال فجرا والنازحون نيام، واستشهد أخويها، عبد الرحمن، ومحمد، وأخواتها، أمل، وماريا، وسلوان، وأمها، واشتعلت النيران في المدرسة والنازحين فيها، وكانت تركض وسط النار وتمشي على الجثامين المشتعلة من حولها ونجت بمعجزة وحدها من عائلتها، وقد استشهد في المدرسة “33” شخصا بينهم أطفال ونساء وغيرهم، في مجزرة مدرسة فهمي الجرجاوي.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .