
بِنتُ الغَربِ الحُرَّة ، شعر: معاذ أحمد العالم
أتبكي أعجمية على أطفال غزة؟
ولا يَرِفُ لسادةِ الأعرابِ جَفنُ
ويَصدَحُ صوتُها باسمِ فلسطين
وسادةُ الأعرابِ يُغالِبُهم الوَسنُ
وتَسكُبُ دَمعتَها حَرَّى على طفلةٍ
تَهيمُ في الشارعِ يَقتُلُها الحُزنُ
على مَنْ قَضى مِنْ أهلها وخَلَّفَها
وحيدةً ومضى يَلِفهُ الكَفَنُ
على نساءِ غَزةَ يندِبنَ أبناءَهُن
تحتَ رُكامِ البيتِ قد دُفنوا
بينَ جوارِحِها قلبٌ رَقَّ لما رأت
شيخاً قد هَدَّهُ الجُوع والوَهنُ
هَبَّت وصَحبها يهتفونَ والعَسَس
مِنْ حولِهم بالدُروعِ تَحصَنوا
صاحت بأعلى صوتها: “الحُريَّة لفلسطين”
لأَهلها وطناً ومُستَكنُ
من نهرها لبحرها تنزعُ عنها لِباسَ العارِ
وإنْ طالَ بغاصِبِيها الزَّمنُ
ويلٌ لِمَن غَصبَ الأرضَ واستباحَ الأهلَ
ولم تُثنِهِ شَريعةٌ ولا سُننُ
كفّي دُموعَكَ يا ابْنةَ الغربِ
فأُمة الأعرابِ للأغرابِ تُرتَهنُ
ماتت النَخوةُ فيها والرُجولة
وكَسا ضمائِرَها الخذلانُ والعَفَنُ
بُوركتِ أنتِ ومَنْ ربَّاكِ مِنْ حُرَّةٍ
لم يُثنِها عن عزمِها صَنمٌ ولا وَثَنُ
ولا الهراوةُ تَهْوي على ناصِيَتِها
وهَجمةُ الحُرَّاسِ جُندُ الشَّرِ والمِحَنُ
ولا السجنُ يَأوي كُلَّ نفسٍ حُرَّةٍ
ولا التعذيبُ والآلام والشَّجَنُ
ودَعِي الأعرابَ تَسرُقهُم الدُّنيا
كَغانِيَةٍ تزَيَّنت وَهُم في بَحرِها سُفُنُ
لا خيرَ فيهم فَهُمو كَغُثاء السَّيلِ
تذهبُ ريحهمإنْ بالحرب تُمتحنُ
- تذهب ريحهم: يفقدوا قوتهم وغلبتهم وعزمهم
- بالحرب يمتحنوا: يدعون إلى الحرب
- مُستَكن: مقام ومستقر.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .