
نَبْضٌ مُشاغِبٌ بقلم : ناهد بدران
أيُّها المُشاغبُ…
في أروقةِ فُؤادي
ما زلْتُ أَرسمُكَ زَهرةً
لا تعرفُ الذُّبُولَ
تَنمو في هُدْبِ عُيُوني نُورًا
عَلَـىٰ شِفاهي اِبتسامةَ شُكرٍ
وَردَةً تَجذبُ أَسرابَ فَراشاتٍ
تَتَسَلَّلُ في الشَّرايينَ نغمَةَ حَياةٍ
تَحُطُّ عَلـَىٰ خَدِّ الحَقيقَةِ
نُورًا يُبَدِّدُ الظُّلمَةَ!
لَنْ أَكونَ قاربًا مَهجُورًا
يَطفُو عَلـَىٰ شاطِىءِ ذكرَياتٍ
يَرفضُ الهَزيمَةَ
ما زلْتُ أُلَوِّنُ غَلائِلَ فَرحٍ
مَواسِمَ تَزهُو بِها البَيادِرُ
قَصائِدَ تَتَضَوَّعُ بَنفسجًا
ما زلْتُ أَتَعَشَّمُ فيكَ الحَياةَ
وَ أُعانقُ صَباحاتٍ
في عُيُونٍ تَعشَقُ الجَمَالَ
تُرَىٰ…
كيفَ اِنطَفَأَتْ نارُ الشَّوقِ
وَ غادَرْتَ تُعانِقُ سُفِنَ الرَّحيلِ
نَورسًا مُهاجِرًا
يَأْبَىٰ السُّقُوطَ؟
أَخبِرني…
هَلْ تَجرُؤُ على ِإقْصائي
عَنْ طفُولَتي؟!
يا أَنْتَ…
كَمْ يُرعبُني الظَّلامُ
تُخيفُني الأَشباحُ
وَ تَقتاتُ أحلامَ صَبابَةٍ
نَقشناها مَعًا
في جذُوعِ الشَّجَرْ
تَريَّثْ.. وَ رَتِبْ ما تَبَعثَرْ
مِنْ مَشاعِرَ…
كَتَبَها لَنا القَدَرْ!
نبيلة علي متوج
اسكن مع ظلّي
على سجادة التّأويل في صمت مؤكّد
أحيانا أحشره في فجوة أفكاري
حتّى لا استنزفها
و أحياناً أدفعه أمامي ليقطع شكّي
خوفاً من حوادث اللّيل
أعيد تدويره مرّات و مرّات
من نور خفي كان ملقى على
عتبات الشّرود ..
سألويه في منتصف حلم
و أغمض قلبي عن كوابيس الرعاع
كلّ الرّعاع ..
أنصت إلى تلك الهمسات المسلوخة
عن جلد متعفن..!
لن تسمعها لأنها لا تصل إلى القلب ..!!
ناهد بدران
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .