10:01 صباحًا / 1 ديسمبر، 2025
آخر الاخبار

الإمارات… من رؤية زايد إلى مئوية 2071: دولة صنعت المستقبل وصارت أرض الحلم ، بقلم: المهندس غسان جابر

الإمارات… من رؤية زايد إلى مئوية 2071: دولة صنعت المستقبل وصارت أرض الحلم ، بقلم: المهندس غسان جابر

الإمارات… من رؤية زايد إلى مئوية 2071: دولة صنعت المستقبل وصارت أرض الحلم ، بقلم: المهندس غسان جابر

تستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة عيد الاتحاد الرابع والخمسين وهي تمضي بثقة نحو مستقبل رسم ملامحه المؤسسون بوعيٍ مبكر، وصاغته القيادة الحالية برؤية عميقة جعلت من الإمارات نموذجًا عالميًا في التنمية، والابتكار، والتسامح.

زايد… حين صنع من الصحراء دولة

منذ إعلان الاتحاد عام 1971 بقيادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، دخلت الإمارات مسارًا تاريخيًا فريدًا.


زايد لم يبنِ دولة فحسب، بل بنى فلسفة قائمة على الإنسان قبل العمران، وعلى العلم قبل الثروة، وعلى الوحدة قبل أي اعتبار آخر.


كانت رؤيته واضحة: دولة متماسكة، تنمو بإنسانها، وتفتح أبوابها للحلم.

وفي أقل من خمسة عقود، تحوّلت الإمارات إلى وجهة حضارية تُدهش العالم، وإلى قصة نجاح عربية قادرة على تحويل الجغرافيا إلى قيمة، والموارد إلى مستقبل.

الشيخ محمد بن زايد… القيادة التي واصلت الطريق وثبّتت الأسس

اليوم، يمضي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على النهج ذاته، مستندًا إلى إرث المؤسسين، ومضيفًا إليه بعدًا عالميًا جديدًا.


بوصلته واضحة: الأمن، والإنسان، والتنمية المستدامة.

في عهده، أصبحت الإمارات من أكثر الدول الجاذبة للاستثمار، ومن أبرز مراكز الطاقة المتجددة، ومن أوائل الدول العربية التي دخلت مجال استكشاف الفضاء، ومن الدول التي تستثمر في المعرفة والذكاء الاصطناعي بوصفها بوابة المستقبل.

هذه الرؤية ليست عملًا مؤسسيًا فقط، بل مشروع دولة أرادت أن تكون في مقدمة العالم لا على هامشه.

الثقافة… جناح الروح في مشروع النهضة

ما يميز التجربة الإماراتية أنها لم تربط التطور بالبناء العمراني وحده، بل بالثقافة التي تُكسب الأمم هويتها وعمقها.
وهكذا أصبحت أبوظبي والشارقة ودبي محاضن ثقافية عربية وعالمية، تقيم المهرجانات، وتحتضن الفنون، وتدعم الإعلام، وتفتح أبوابها لكل مبدع.

ومن أبرز المبادرات التي رسّخت مكانة الإمارات الثقافية:

برنامج أمير الشعراء: الذي أعاد الاعتبار للشعر العربي الفصيح، وجمع شعراء الأمة على منصة واحدة تحتفي بالكلمة الراقية.

برنامج شاعر المليون: الذي حافظ على الشعر النبطي كجزء أصيل من الذاكرة الخليجية والعربية.

صُنّاع الأمل، معرض الكتاب، أيام الشارقة، مهرجانات الفن والمسرح: فعاليات تصنع حراكًا ثقافيًا متصلاً يحمل رسالة واضحة مفادها أن الإمارات تُعلي من شأن الإنسان والمعرفة.

وهكذا أصبحت الثقافة جزءًا من القوة الناعمة للدولة، وجسرًا لتعزيز الهوية والانفتاح في آنٍ واحد.

مئوية الاتحاد 2071… الإمارات التي تكتب المستقبل اليوم

حين أعلنت الإمارات مئوية 2071، كانت تُعلن بوضوح أن الزمن ليس مجرد انتظار، بل مشروع يبدأ الآن ليكتمل بعد نصف قرن.


إنها رؤية تمتد لمئة عام وتشمل أربعة محاور استراتيجية:

  1. تعليم عالمي عالي الكفاءة

تعليم يخرج أجيالًا قادرة على المنافسة عالميًا، ويضع الابتكار والتكنولوجيا في صميم العملية التعليمية.

  1. اقتصاد متنوع قائم على المعرفة

اقتصاد لا يعتمد على النفط، بل على الصناعة المتقدمة، والاستثمار العالمي، وريادة الأعمال، والطاقة النظيفة.

  1. حكومة رقمية هي الأكثر كفاءة ومرونة

حكومة تستند إلى البيانات والحوكمة الحديثة، وتقدم خدمات رقمية تُعدّ من الأفضل عالميًا.

  1. مجتمع متماسك، متسامح، متنوع

مجتمع يؤمن بأن التعدد قيمة، وأن التعايش قوة، وأن التسامح نهج لا شعار.

هذه الرؤية جعلت من الإمارات واحدة من أكثر الدول تخطيطًا للمستقبل، وأرسلت رسالة إلى العالم بأن التقدم لا يحدث صدفة، بل هو نتيجة تخطيط، واستثمار، وإيمان عميق بالإنسان.

الإمارات… أرض الفرص والحلم

اليوم، يقف العالم أمام تجربة تقول بوضوح إن الحلم العربي ممكن.
فالإمارات أصبحت أرض الفرص بامتياز؛ دولة تجمع على أرضها أكثر من مئتي جنسية يعيشون بتناغم، ويعملون في بيئة آمنة، وينظرون إلى المستقبل بثقة.

ومن ناطحات السحاب في دبي، إلى جزر أبوظبي البيئية، إلى مكتبات الشارقة ومسارحها، يتشكل مشهد حضاري نادر، يشهد على قدرة العرب حين تتوفر لهم الرؤية والإدارة.

هذه الدولة الصغيرة في مساحتها، الكبيرة في طموحها، استطاعت أن تصبح واحدة من أهم المراكز الاقتصادية، والإنسانية، والثقافية في العالم.

تهنئة للإمارات في عيد الاتحاد
في عيد الاتحاد الرابع والخمسين، نقف أمام تجربة تحمل للعالم رسالة واضحة:
أن القيادة الواعية، والرؤية المستقبليّة، والإيمان بالإنسان، قادرة على صناعة المعجزات.

إن دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم ليست مجرد دولة ناجحة، بل نموذج إنساني فريد يقوم على التعايش، والانفتاح، والتسامح، واحترام الآخر.


وهي، بفضل قيادتها وشعبها، تمضي بثقة نحو مئوية 2071، حاملة معها حلمًا أكبر من الجغرافيا، وأعمق من الموارد، وأقوى من التحديات.

كل عام والإمارات بخير…
كل عام وشعبها وقيادتها في ازدهار…
ولتبقَ هذه الأرض دائمًا مركزًا إنسانيًا عالميًا، وأفقًا مفتوحًا للحلم، ونموذجًا عربيًا يُحتذى به في طريق المستقبل.

  • – م. غسان جابر – قيادي فلسطيني.

شاهد أيضاً

قوات الاحتلال تعتقل 11 مواطنا معظمهم أسرى محررون في اللبن الغربي ورنتيس

شفا – اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، 11 مواطناً، معظمهم أسرى محررون، خلال …