
غزة: غرق النازحين والمطر، بقلم: د. سهير يوسف سحويل
صرخة في خيمةلا تحتاج المأساة في غزة إلى مقدمات. هي واقع يُعاش تحت سماء مفتوحة، حيث يختلط صوت المطر بصرخات أطفال أنهكهم البرد. الخيام التي قُدمت على أنها ملاذ، ليست سوى قماش رقيق يفضح عجز العالم، لا يقي من حر الصيف، واليوم يغرق في وحل الشتاء.مع كل قطرة مطر تسقط، لا ترتوي الأرض العطشى، بل تغرق أحلام عائلة بالدفء. تتسرب المياه الباردة إلى أغطية مهترئة، وتلامس أجساداً صغيرة ترتجف، وتطفئ ما تبقى من أمل في قلوب الآباء والأمهات الذين يقفون عاجزين أمام سيل يجرف كرامتهم وممتلكاتهم القليلة.هنا، الوجع ليس مجرد شعور، بل هو برودة تتسلل إلى العظام. هو طفل يسأل أمه: “هل سيتوقف المطر؟”، وأم لا تملك إجابة سوى دموعها التي تختلط بماء السماء. هو مسنٌّ يسعل في الظلام، ورجل يحاول عبثاً أن يثبّت وتد خيمته في أرض تحولت إلى مستنقع.هذه ليست مجرد أزمة إنسانية تُكتب في التقارير، بل هي بصمة عار على جبين كل من يرى ويسمع ويصمت. إنها صرخة مدوية من تحت القماش المبلل، تسألنا: أين هي إنسانيتكم؟ فكل خيمة تغرق في غزة، إنما هي شاهد على غرق ضمير العالم أجمع.
واخيرا،، هي دعوة لاصحاب الضمير الحي والمؤسسات الإنسانية ، كونوا عونا لاخوانكم في غزة، فهم في أمس الحاجة إليكم ،، وأكتفي بهذا القدر…
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .