أين نحن الآن… بقلم: أ.أدهم أبولاوي

أين نحن الآن… بقلم: أ.أدهم أبولاوي

السفر هو شي الوحيد الذي يميز لك الصاحب من غيره…
والسجن والغربة تربي الشخص

امي لم تكن تمنعني من دخول المطبخ ولا تقفل الباب حتى لا ادخل…. ما كان الأمر متعلق بدلال ولا لاني سوف اعمل فوضى داخله
بل كان ان دخول المطبخ لذكر عار
كانت أمي تؤمن ان دخول المطبخ يفقد الرجوله وهي محقه طبعا
تلك زمن مضى وذهب ولن يعود
…اليوم ترشدني فتاة الي طريق المطبخ وبكل وقاحه إلى مكان البن الأسود إلى المكان الخاص بالبابريكا والفلفل وترشدني إلى غسل الصحون بعد الساعة العاشرة ليلا… بدل من اتقول انت بأبي وامي يا تاج رأسي حاشا ان تطأ قدمك المطبخ … على رأي المصريين يا سي سيد …
تبدل الزمان ولا نعرف الي اين نسير …
كان الرجل يعشق رائحة الطبيخ عليها ..كان يكتب الشعر والغزل لها
رائحة الطبخ لم توقف حبها لعا
فالحب والعشق لغة وفلسفة يتهافت فيها كل الحواس ..
قديما … لن تجد امرأة تعلمك مكان الفلفل
حاليا …. انت من يختار أين مكان الفلفل … وكيف تزيل رائحة زنخة الدجاج قبل الطبخ
سلاماً لكل امرأة كأمي
وسلاماً لك صديقي من ما انت فيه
أ.أدهم أبولاوي