
البروفيسور عطاف الزيات تكتب .. ” وكالة شفا ” نبض الوطن وصوت الحقيقة
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتختلط فيه الحقيقة بالضجيج، تظلُّ شبكة فلسطين للأنباء – شفا نجمةً تُضيء سماء الإعلام الفلسطيني، تحمل في أنفاسها عبق الأرض، وصوت الإنسان الذي لم يتعب يومًا من الدفاع عن حقه في الوجود والحياة.
من بين كل العناوين والأخبار، يسطع اسم شفا كعلامةٍ من علامات الصدق والانتماء، وكجسرٍ يصل بين فلسطين والوجدان العربي في كل مكان. فهي لا تنقل الخبر فحسب، بل تحمله بضميرٍ حيٍّ، وإحساسٍ وطنيٍّ عميق، يجعل من كل كلمةٍ فيها نبضةً من نبض الوطن.
لقد كانت شفا وما زالت، صوت المظلومين، وذاكرة الشهداء، وراوية الحكاية الفلسطينية التي لا تموت. في كل تقريرٍ، وفي كل صورةٍ، وفي كل كلمةٍ تُنشر عبر منصّاتها، تجد فلسطين بكل ما فيها من وجعٍ وجمالٍ وصمود.
ما أجمل أن ترى الإعلام حين يتحوّل إلى رسالةٍ وطنيةٍ نبيلة، لا تبتغي شهرةً ولا مجدًا، بل تسعى لأن تبقى الحقيقة حيّةً في وجدان الناس. تلك هي شفا، شبكةٌ ولدت من رحم القضية، ونشأت على حبّ الأرض، وتربّت على صدق الكلمة وإخلاص الرسالة.
تُخاطب العقول بوعي، وتُلامس القلوب بانتماء، وتكتب بحبرٍ ممزوجٍ بدماء الشهداء وآهات الأسرى وصمود الأمهات. إنها ذاكرة فلسطين الحيّة، التي ترفض النسيان، وتؤمن بأن الكلمة الحرة يمكن أن تكون أقوى من الرصاصة.
ستبقى شبكة فلسطين للأنباء – شفا رمزًا للإعلام الصادق، وصوتًا لا ينحني أمام الرياح، وعنوانًا للفخر لكل فلسطينيٍّ وعربيٍّ يرى في الحقيقة دربًا للحرية، وفي الكلمة سلاحًا للدفاع عن كرامة الإنسان والوطن.
فشكرًا لـ شفا… لأنها لم تكن يومًا مجرّد شبكة أنباء، بل كانت قلب فلسطين النابض، وضميرها الحيّ، وصوتها الحرّ الذي لا يصمت.
- الكاتبة والقائدة التربوية البروفسور أ.د. عطاف الزيات – نابلس
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .