
ذوبانٌ صباحيٌّ رقيق ، بقلم : د. وليد العريض
بدايتي :
حين يتنفّس الصبحُ على شفتيها
يتحوّل الضوءُ إلى جسدٍ من عطر
وتغدو الرعشةُ صلاةً على محراب النور.
في تلك اللحظة لا تُفرّق الروحُ بين النسيم ولمستِها
بين الفجر وابتسامتها
بين الذوبان والولادة.
إنها ساعةُ الندى حين يُعانق العشقُ اليومَ الجديدَ،
ويذوبُ العاشقُ في تفاصيل الصبح كما يذوب الضوءُ في الماء.
وقصيدي… استيقظتُ على همسكِ
وكان الضوءُ يتهجّى اسمكِ على الستائر
كأنّ الفجرَ خرجَ من عينيكِ
ليُعلِنَ ميلادَ يومي في صدري.
تسلّلَ عطركِ مثل صلاةٍ بيضاء
يمسحُ وجعي
ويُعيد ترتيب أنفاسي
كما يُعيد الندى ترتيبَ وجه الوردة.
وفي انحناءةِ النورِ
كنتِ اللحنَ الذي يعلو على صمتِ العصافير
وكنتِ الشّمسَ تسرّحُ شعرَها الذهبيّ
على نافذتي بخجلٍ جميل.
أيُّ ذوبانٍ هذا؟
يبدأ من همسةٍ
ويمتدُّ في عروقي مثل نهرٍ من دفء
حتى يغدو الصبحُ جسدًا من نور
وأنا نقطةُ عشقٍ
تذوبُ فيه.
صباحُكِ أنتِ…
وصباحي فيكِ يبدأ ولا ينتهي.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .