
رحلة الإنسان نحو أفضل نسخة من ذاته ، بقلم : ا.د. عطاف الزيات
حين تُصبح الإرادة أقوى من الظروف
في كلِّ إنسانٍ بذرةُ نورٍ تنتظرُ لحظةَ الإشراق… لحظةَ القرار بأن يكون أفضل.
تلك اللحظة التي يقول فيها لنفسه: كفى من الدوران في نفس الدائرة، لقد حان وقت التغيير.
وهنا تبدأ رحلة التنمية البشرية — الرحلة الأجمل، والأعمق، والأكثر صدقًا مع الذات.
التنمية البشرية ليست مجرد شعاراتٍ تُقال، ولا دروسٍ تُحفظ، بل هي فنٌّ في فهم النفس، والقدرة على توجيهها نحو الاتزان والنجاح والسعادة.
هي أن تكتشف مواطن قوتك، وتتقبل ضعفك، وتتعلم كيف تبني من كل سقوطٍ نهوضًا جديدًا.
الفرق بين الإنسان العادي والإنسان المتطور ليس في الظروف، بل في القرار.
فالأول ينتظر أن تتغيّر الحياة، والثاني يغيّر حياته بيديه.
الأول يهرب من الفشل، والثاني يحوّله إلى وقودٍ للانطلاق.
كم من شخصٍ بدأ من اللاشيء، لكنه آمن بنفسه فصنع كل شيء!
لأن القوة الحقيقية لا تأتي من الخارج، بل من الداخل — من الروح التي ترفض الاستسلام مهما ضاقت السبل.
التنمية البشرية تُعلّمنا أن النجاح لا يُهدى، بل يُصنع.
أن السعادة لا تُمنح، بل تُبنى بخطواتٍ صغيرة تبدأ من داخلنا.
فابدأ من نفسك، غيّر فكرك، درّب قلبك على الصبر، وعقلك على المرونة، وروحك على الامتنان.
حينها، ستكتشف أن النجاح لم يكن بعيدًا يومًا،
بل كان يسكنك… ينتظر فقط أن تمنحه إذن الظهور.
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .