1:51 صباحًا / 2 نوفمبر، 2025
آخر الاخبار

الفارس الوطني المنتظر ، كلمة في حقّ القائد حسين الشيخ ، بقلم : البروفيسور الدكتور جمال حرفوش

الفارس الوطني المنتظر ، كلمة في حقّ القائد حسين الشيخ ، بقلم : البروفيسور الدكتور جمال حرفوش

الفارس الوطني المنتظر… كلمة في حقّ القائد حسين الشيخ ، بقلم : البروفيسور الدكتور جمال حرفوش


في زمنٍ يموج بالتحوّلات، وتتنازع فيه الأهواء على حساب الثوابت، تُشرق في الأفق شخصيةٌ وطنيّةٌ تستحق التوقف عندها بعين العقل والقلب معًا، شخصية الأخ الكبير حسين الشيخ، نائب رئيس دولة فلسطين، رجل الدولة والسياسة، حامل الأمانة، ووريث المشروع الوطني في سموّ معانيه وامتداد رؤيته.


لقد شاءت الأقدار أن يكون هذا الرجل في قلب الدولة الفلسطينية، وأن يتحمّل من أعباء المرحلة ما يعادل الجبال، لكنه اختار الصمت الحكيم حين يكون الكلام ضجيجًا، والكلمة الصادقة حين يصير الصمتُ ضعفًا.


هو سياسيٌّ بحكمة القاضي، ودبلوماسيٌّ بثبات المقاتل، وإنسانيٌّ بعين الفيلسوف.


يمشي بين الناس متواضعًا، لكنه يحمل على كتفيه ثقل الأمانة الوطنية، كما يحمل الحارسُ مفاتيح القلعة في ليلٍ طويل، لا يغفو خوفًا على الحلم الفلسطيني من الضياع.


وكما قال أحد الحكماء:


“ليست القيادة أن تُرفع الراية فحسب، بل أن تحميها حين تنكسر في العاصفة.”


إن حسين الشيخ لم يكن يومًا باحثًا عن الضوء، بل عن الحقيقة. عرفته الميادين، والمكاتب، والسفارات، والمفاوضات، فكان رجلًا يعرف متى يتحدث باسم فلسطين، ومتى يصغي إلى نبضها.


في كل مفاوضة، في كل لقاءٍ دولي، كان يُدرك أن كلمته ليست موقفًا عابرًا، بل وثيقة تاريخية – Instrumentum Veritatis – تُكتب باسم فلسطين كلها.


ولأن القادة الحقيقيين لا يُصنعون في أوقات الراحة، بل في ساحات الاختبار، فقد أثبت أن الحكمة لا تُقاس بعدد الخطابات، بل بقدرة الإنسان على حماية الوطن من الانقسام والفوضى.


في مدرسة الرئيس محمود عباس


هو من الجيل الذي تربّى في مدرسة فخامة الرئيس محمود عباس، الدكتور والمفكّر الفلسطيني العالمي، الذي أسّس للدبلوماسية الفلسطينية الحديثة، وجعل من السياسة علمًا، ومن الحوار منهجًا.


وحسين الشيخ هو أحد أكثر تلامذة تلك المدرسة إخلاصًا وصدقًا، مؤمنٌ بأن الوفاء للقيادة لا يكون بالتبعية، بل بالإبداع في الاستمرار – Continuatio Sapientiae.*


يمضي في نهجه كما يمضي النهر نحو البحر، دون ضجيجٍ أو انقطاع، حاملاً في فكره روح فلسطين الواحدة، وفي قلبه الوفاء للإنسان الفلسطيني في المخيم والمدينة والقرية.


في رؤيته وإنسانيته


يتعامل حسين الشيخ مع السياسة كما يتعامل الطبيب مع الجرح، يدرك عمق الألم قبل أن يصف العلاج.
يرى في المواطن الفلسطيني ليس رقمًا أو حالة، بل كرامةً مقدسة – Dignitas Hominis، لا تُقاس بالدخل ولا بالمنصب، بل بالانتماء إلى هذا التراب الذي باركه الله.


وحين يتحدث عن المصالحة، لا يكتفي بالشعارات، بل يضع يده على جذر الجرح، مؤمنًا بأن الوطن أكبر من كل الخلافات، وأن الحوار الصادق أقصر الطرق نحو الحرية.


قال في أحد لقاءاته:


“الوطن لا يحتاج من يزايد عليه، بل من يزرع فيه الأمل في أصعب الظروف.”


وقال أيضًا:
“السياسة ليست ساحة خصام، بل علم إدارة الممكن لصالح الإنسان.”
الوفاء والحق


فيه من الثبات ما يُذكّر بثبات الزيتون الفلسطيني في وجه الريح،
ومن الصبر ما يشبه صبر الأمهات اللواتي يودّعن أبناءهن عند بوابات الحرية.
هو رجلُ الدولة الذي يُفكّر بعقل القانون، ويتحدث بلغة الإنسان، ويعمل بروح المناضل.


ولأن التاريخ لا يخلّد الأصوات العالية، بل القلوب الصادقة التي تنبض للناس، فإن حسين الشيخ باقٍ في الذاكرة الوطنية كأحد حراس الحلم الفلسطيني،


ينسج بخيوط الحكمة مستقبل وطنٍ يستحق الحياة.
بأحرفٍ من نورٍ أكتب، وبضميرٍ من انتماءٍ أوقع:

  • – البروفيسور الدكتور جمال حرفوش
    رئيس المركز الأكاديمي البرازيلي للأبحاث
    باحث في القانون والسياسة الدولية
    فلسطين – رام الله

شاهد أيضاً

أسعار الذهب اليوم السبت

أسعار الذهب اليوم السبت

شفا – جاءت أسعار الذهب اليوم السبت 1 نوفمبر كالتالي :عيار 22 83.700عيار 21 79.900