
صباح غزة ، بقلم : مصطفى عبدالملك الصميدي
كنتُ أعرف أنه لن يَكتَمِل،
حلُمٌ عشتهُ أمسَ القريب…
وقتها،
كوجه شمسٍ تجلَّى
من وراء غيمٍ كثيف،
تسَلَّلْتُ من بينها رغم جراحيَ
الجمر،
أكوام الرماد تلك.
هذا الصباح،
عِيدَ بي خوناً إليها،
سماءً تمور بنارٍ رأيتُ،
أطلالاً بعضها فوق بعض،
دُخاناً يحجبني عن الأحلام،
عهداً لم يجفّ مِدَادهُ الخَدَّاع
بعد…
فمن يا تُرى
يُعيدُ للأمس صفْحته الأولى؟
يُرجِعُ لليراع حبره بعد أن أحالوه
إلى دمٍ مسفوح؟
أطفالٌ هنا
من يلين لهم…
كانوا يرسمونَ الفَرحَ
على جُدرٍ نهشتها القاذفات،
ينفخُون أرواحهم في الرمادِ،
ليشعلوا شموم المساء؛
آمِلين أن يكبُرَ الضوء إلى شموسٍ،
فيطلع الصبح مُنبَلِجاً بهمْ وسَمِيا.
ثم عادوا الماكرون
كزيف زمانهم… تاريخهم،
عادوا كاذبينَ ينقضونَ الغَزْل
قبل أن يُحاك،
كأنَّ في دمهمْ مداد ليلٍ
لا يقيم سوى الخراب!
- – مصطفى عبدالملك الصميدي – اليمن
شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .