4:22 مساءً / 20 أكتوبر، 2025
آخر الاخبار

التفاؤل …، حين يبتسم القلب رغم العاصفة ، بقلم : ا.د. عطاف الزيات

التفاؤل… حين يبتسم القلب رغم العاصفة ، بقلم : ا.د. عطاف الزيات

في زحمة الحياة، بين الضجيج والهموم، يولد في داخلنا سؤال قديم جديد: كيف يمكن أن نبتسم في وجه الألم؟ كيف نتفائل ونحن نرى التحديات تحيط بنا من كل اتجاه؟


الجواب ببساطة: لأن التفاؤل ليس غياب الحزن، بل الإيمان بأن الغد يحمل ضوءًا جديدًا مهما طال الليل.

التفاؤل ليس رفاهية نفسية، بل قوة داخلية تُعيد ترتيب الفوضى في أعماقنا، وتهمس لنا بأن السقوط لا يعني النهاية، بل بداية طريق جديد. هو تلك الطاقة التي تدفع الإنسان للاستمرار حين يتوقف الآخرون، وتُذكّره بأن كل فجر يولد بعد ليلٍ طويل، وكل زهرة تنبت من بين الصخور.

التفاؤل اختيار لا صدفة

هناك من ينتظر الظروف لتبتسم، وهناك من يبتسم ليجعل الظروف تبتسم له.


الفرق بينهما هو الإيمان الداخلي بأن الإنسان قادر على تحويل الألم إلى درس، والهزيمة إلى خبرة، والعقبة إلى سُلَّمٍ يرتقي به نحو النجاح.


التفاؤل لا يعني إنكار الواقع، بل يعني رؤيته بعين الأمل لا بعين الخوف.

لماذا يجب أن نتفائل رغم التحديات؟

لأن الحياة لا تُمنح إلا لمن يستحقها، ولأن من يؤمن بالضوء، يجده حتى في أحلك الأنفاق.


التحديات هي التي تُثبت صلابة أرواحنا، والمحن تصقل عزائمنا. ومن يتفائل لا يعيش في الوهم، بل يصنع واقعه خطوةً بخطوة بثقةٍ وإصرار.


كم من أمةٍ نهضت من الرماد لأنها آمنت بالمستقبل، وكم من إنسانٍ تجاوز المستحيل لأنه قال في نفسه: “سأنجح مهما كان الطريق صعبًا”.

التفاؤل عدوى جميلة

ابتسامة واحدة صادقة قد تُغيّر نهار إنسانٍ غارقٍ في اليأس. كلمة طيبة قد تُعيد الأمل لقلبٍ أنهكه الألم. فحين نتفائل، لا نضيء طريقنا فقط، بل نمنح النور لمن حولنا.
وهكذا يصبح التفاؤل عملاً جماعيًا، لا مجرد شعور فردي.

في النهاية

ليس التفاؤل أن ننتظر المعجزات، بل أن نؤمن أننا قادرون على صنعها.


فلتكن خطواتك كلها ثقة، ونظرتك للأيام القادمة مليئة بالأمل، لأن الحياة تُحب من يحبها، وتمنح أسرارها لمن يراها بعين الاعتبار .

  • – ا.د. عطاف الزيات – قائده تربويه – فلسطين

شاهد أيضاً

إسرائيل : عشرات الآلاف يغادرون والحكومة عاجزة

إسرائيل : عشرات الآلاف يغادرون والحكومة عاجزة

شفا – كشف تقرير خاص صادر عن مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست عن أرقام مقلقة …