
شفا – اكد وزير السياحة والاثار السيد هاني الحايك اهمية تطوير المتاحف الفلسطينية ، كونها تشكل الواجهة في تشكيل الوعي بأهمية التاريخ الفلسطيني على هذه الارض من خلال عرض للقطع الاثرية لمختلف الحقب التاريخية التي مرت على فلسطين ، مؤكدا الاستمرار بهذا العمل بالشراكة مع مختلف الجهات والشركاء الدوليين والمحليين.
حديث الوزير الحايك جاء خلال توقيع اتفاقية تنفيذ واعادة تأهيل وصيانه وترميم لعدد من المتاحف في الضفة الغربية والقدس ، بإدارة مؤسسة التعاون، بالشراكة مع لجنة اعمار الخليل ومركز حفظ التراث الثقافي في بيت لحم، ومؤسسة ورواق، بتمويل من المجلس الثقافي البريطاني.
الحايك شدد على ضرورة النهوض بقطاع المتاحف باعتباره رافعة ثقافية ومعرفية تساهم في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز مكانة فلسطين الثقافية والحضارية مع ضرورة التركيز على تنفيذ المشروع بأعلى المواصفات ليتم اكمال العمل للمراحل اللاحقة كذلك. مما يساهم في حفظ اللقى الاثرية وحمايتها وتوثيقها .
ومن جانبه، اوضح د. طارق امطيرة مدير عام مؤسسة التعاون، ان هذا المشروع يعكس اهمية العمل المشترك مع المؤسسات الوطنية المتخصصة في مجال الحفاظ على التراث، ويؤكد على التزام مؤسسة التعاون بدعم المبادرات التي تساهم في حماية الموروث التاريخي والثقافي الفلسطيني. واضاف ان تطوير المتاحف المستهدفة لا يقتصر فقط على صيانة المباني والمقتنيات، بل يشمل ايضا تعزيز دورها المجتمعي والتعليمي بما يساهم في تمكين الاجيال القادمة من فهم تاريخهم وهويتهم.
ويشمل المشروع تطوير وتأهيل عدد من المتاحف والمراكز الحيوية، وهي: متحف دورا، متحف خان البيرة، دار الطفل، متحف سبسطية، ومتحف دار دكرت في بيت ساحور، ومخازن الاثار، بما يسهم في تعزيز بنيتها التحتية، تحديث معروضاتها، وتطوير برامجها التوعوية والتعليمية.
ان هذا التعاون بين المؤسسات برعاية وزارة السياحة والاثار، يعكس ايمانا راسخا بأهمية حماية التراث الفلسطيني وإبرازه كجزء اساسي من الهوية الوطنية، كما يفتح افاقا جديدة امام قطاع المتاحف ليكون اكثر تأثيرا وارتباطا بالمجتمع.