
عبثية الحروب ، الشعب يريد الحياة ، بقلم : علاء عاشور
لا ننكر أن الحرب في غزة أعادت القضية الفلسطينية للواجهة دوليا ولكن كان ذلك على حساب أرواح الأطفال والنساء والشيوخ ولعمري إن الإنسان والأطفال أغلى من الأرض والوطن ، فالأرض والوطن بلا شعب كشعب بلا وطن .
إن ما عاناه أهل غزة جبال لا تستحمله ولكنهم مغلوبين على أمرهم لذلك أتمنى عندما تنتهي الحرب أن يجري إستفتاء على من يؤيد الفكر الإنتحاري العدمي الحمساوي ومن يؤيد الحياة الهنية بلا حروب عبثية أعادت قضيتنا إلى الوراء لولا صحوة الضمير العالمية ودبلوماسية نشطة للدول العربية والإسلامية أعادت وضع حدود لتعريف القضية الفلسطينية من منطلقات عادلة وأسس وقرارات الشرعية الدولية .
وإني مقتنع أن حماس إستسلمت لإرادة الشعب الفلسطيني في غزة الذي سئم حروبها العبثية .
وستسلم سلاحها لقوات عربية ودولية ولاحقا للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
وإن ما تحاول حماس قوله من أنها ستستند لقرار وطني جامع لبلورة مواقفها هو محاولة لحفظ ماء الوجه .
حماس منهكة ومهزومة عسكريا ، وعليها أن تقبل ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وتتحول لحزب سياسي أشك أن أحدا من الشعب الفلسطيني غير المتعصبين والمنتفعين من الحركة ومعتنقي الفكر الإنتحاري العبثي هم من سينتخبوها لأنها أوهمتهم أنها تحتكر الإسلام والوطنية .