
لهُ سقى ، بقلم : نسيم خطاطبة
لكلِّ ساقٍ ما سقــى
وعينُ حقٍّ قد رأى
مآسٍ جرّتْ في الدُّنــى
والظُّلـمُ في ليلٍ طغــى
أضحى الزمانُ مُسخَــرى
يسقي الأنامَ بما سقــى
يا باغيَ الشرِّ اعتبــرى
فالحقُّ منتصرًا سرى
وتعودُ حقولُ سنبُــلى
تحيي الربى، تحيي الثـرى
ويضيءُ فجرُ الصبحِ إذْ
في نَسمةٍ أملًا جرَى
تزهو الأراضِي بالدِّمــى
وعبيرُ شهدائِنا هَــدى
كلُّ الحياةِ تُنادِيــا
مَن جارَ في أرضٍ اعتــدى
نحنُ الذينَ تألَّمُــوا
لكنْ صدانا ما خبــى
بَحَّتْ حناجرُنا سُدًى
لكنْ سيُسمعُ ما بقــى
غزَّةُ أنينٌ فاقَ مــا
قد فاضَ مثلَ المُنتَهـى
كالأمواجِ إنْ ثارتْ غَضى
أغرَتْ عِداها مَن عصــى
سيعودُ فجرُ الحقِّ في
أرضِ البطولةِ قد سنــى
مهما طغى ليلُ الطغــى
يبقى الضياءُ لنا ارتضــى
نسيم خطاطبة