
الدكتور عمر السلخي يكتب .. ” وكالة شفا ” نافذة الإعلام الحر ومساحة للكلمة المسؤولة
الكلمة مسؤولية والإعلام رسالة وطنية
في زمنٍ تحوّل فيه الإعلام إلى قوة مؤثرة في حياة الشعوب وتشكيل الرأي العام، برزت وكالة شفا الفلسطينية للأنباء كمنبر وطني ملتزم بالكلمة الحرة، سنوات من العطاء جعلت منها مساحة إعلامية حرة، لا تنقل الخبر فحسب، بل تلتزم بالرسالة الوطنية في مواجهة التضليل وإعلاء صوت الحقيقة.
سلفيت في عين شفا : صوت الزيتون المقاوم
لطالما كانت محافظة سلفيت حاضرة في تغطيات الوكالة، من فضح اعتداءات الاحتلال والاستيطان إلى إبراز قصص الصمود خلف أشجار الزيتون الممتدة من جبل إلى جبل ، لقد شكلت تقارير شفا نافذة للعالم على واقع هذه المحافظة، ورسخت صورتها كجزء أصيل من مسيرة المقاومة الفلسطينية.
مساحة رحبة لكل الأقلام الوطنية
ما يميز شفا أنها لم تكتفِ بدور الناقل للأخبار، بل فتحت أبوابها للأقلام الفلسطينية الحرة، من أكاديميين وباحثين وكتاب، لتقديم مقالات وتحليلات تعكس التعددية الفكرية ضمن الإطار الوطني الجامع. وهنا أقول من تجربتي الشخصية: لقد وجدتُ في شفا مساحة حقيقية لعرض أفكاري ومقالاتي، وكان لهم فضل كبير في إيصال صوتي إلى القارئ بسرعة وفاعلية، وهذا ما عزز قناعتي بأن الإعلام الحر هو الركيزة الأهم في مسيرة الوعي الوطني.
منبر الحقيقة وصوت فلسطين
تجربة شفا الإعلامية تؤكد أن الوكالة لم تكن مجرد مشروع صحفي، بل فضاء وطني جامع استطاع أن يجمع الخبر والمقال والتحليل في بوتقة واحدة، هدفها ترسيخ الانتماء الوطني وحماية السردية الفلسطينية المقاومة. لقد تركت الوكالة أثرًا إيجابيًا لدى كل من تعامل معها، وأثبتت أن الإعلام الحر هو خط الدفاع الأول عن قضايا الوطن.
كلمة شكر وعرفان
وأنا أكتب هذه الكلمات، لا يسعني إلا أن أوجّه شكري العميق وتقديري الكبير لأسرة وكالة شفا؛ إدارةً وطاقمًا وكتّابًا، الذين جعلوا منها أكثر من وسيلة إعلام، بل بيتًا للكلمة الحرة ومنبرًا وطنيًا صادقًا، أمنيتي لهم دوام النجاح والتوفيق في خدمة الحقيقة والوطن والمواطن، حتى تظل فلسطين حاضرة في كل كلمة تُكتب وفي كل خبر يُنشر.