3:31 مساءً / 12 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

غزة بين مطرقة الحصار وسندان العناد السياسي ، بقلم : علاء عاشور

غزة بين مطرقة الحصار وسندان العناد السياسي ، بقلم : علاء عاشور

بعد استهداف الوفد المفاوض في الدوحة، بات من المشروع التساؤل: إلى أين تسير حماس بالقضية الفلسطينية، وإلى أي مدى يمكن للشعب الفلسطيني أن يتحمل تبعات الخيارات السياسية والعسكرية للحركة؟ لقد أنهك الشعب الفلسطيني في غزة حصاراً وحروباً ومآسٍ متكررة، حتى بات الموت مشهداً يومياً لا يرافقه أي أفق سياسي واضح.

إن تكرار ذات النهج القائم على المواجهة المفتوحة دون استراتيجية سياسية ناجعة يترك الفلسطينيين أسرى معادلة خاسرة: دماء تتساقط بلا مقابل سياسي ملموس، ومعاناة تزداد دون أن تلوح بارقة أمل في الأفق.


في هذه اللحظة الحرجة، يصبح من الضروري على حماس أن تعيد النظر في خياراتها، وأن تفصل بين مشروع المقاومة المسلحة كوسيلة وبين تقديس الموت أو رفعه إلى مرتبة الغاية. لقد أثبتت التجارب أن الأيديولوجيات المتشددة أو الانتحارية لا تصنع دولاً ولا تحمي شعوباً، بل تدفعهم إلى مزيد من العزلة والانقسام.

إن مصلحة الشعب الفلسطيني اليوم تتطلب حلولاً واقعية وشجاعة، تبدأ بوقف العناد السياسي، وتقديم حياة الناس وكرامتهم على الحسابات الحزبية والأيديولوجية. ومن بين هذه الخطوات التخلي عن السلاح الثقيل، والسماح بانتشار قوات فلسطينية وعربية – بل ودولية إذا لزم الأمر – في قطاع غزة، لإنقاذ ما تبقى من الأرواح ولتخفيف المعاناة الإنسانية وفتح الطريق أمام تسوية سياسية شاملة.

المعادلة بسيطة: حين يُقدَّم الشعب على الحزب، والحياة على الموت، يصبح مستقبل فلسطين أكثر وضوحاً وأقرب للتحقق. أمّا الإصرار على النهج الحالي، فلن يجلب سوى مزيد من الدماء والتدمير دون أي ثمن سياسي حقيقي.

شاهد أيضاً

إصابة شخصين بعملية طعن في القدس واعتقال المنفذ

شفا – أصيب شخصان بجروح في عملية طعن في كيبوتس “تسوفا” في منطقة القدس، اليوم …