
دمعتةُ الميلادْ ، بقلم : نسيم خطاطبة
لَكَ الزمانُ هَفَوةٌ يا كاحِلِي
كَمْ أرهَقَتْ بالأمسِ راحاتي
ورُحتُ أُخفي دَمعَتي مُتَساقِطًا
وأُدوِّنُ الهيجا بآهاتي
مَرَّ الزمانُ، وما زِلْتُ على الوفا
أَمْسَحْتُ بالأهدابِ دَمعاتي
وأُظاهِرُ القُدْرَاتِ في إصرارِ من
قَدْ واجهَ الأيامَ في مأساتي
أقفُ الشموخَ، وفي يديَّ تأمُّلٌ
أُقَلِّبُ الكَفَّينِ في مرآتي
وأعودُ للذّكرى كطفلٍ حالمٍ
يَلْهو ويجمعُ كلَّ مُقتَنَياتي
ألعَبْتُ خارطةَ المدى في فرحتي
كأني بها قد صُغتُ أُمنياتي
مَرَّتْ سُنونٌ إثرَ أُخرى وانتهتْ
ما بينَ توديعٍ وذِكْرَياتي
كانَ الحُلمُ أكبرَ من سَنا أُمنيةٍ
أنْ أَرْنُوَ الأقصى بلا غُرْفَاتي
واليومُ عيدُ مولدي، فإذا أنا
طِفْلٌ كبيرٌ في الحكاياتي
وقدِ احتواني الحرفُ من أوجاعِنا
لأُخلّدَ الذكرى على صَفَحاتي
فأنا القصيدُ إذا نطقتُ مشاعري
أبكي وأحلمُ بينَ آهاتي
نسيم خطاطبة