2:07 مساءً / 7 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

الرماد لا يطفئ الذاكرة ، لوحة الفنان ، محمد الدغليس ، كلمات : وليد العريض

الرماد لا يطفئ الذاكرة ، لوحة الفنان ، محمد الدغليس ، كلمات : وليد العريض

الرماد لا يطفئ الذاكرة ، لوحة الفنان ، محمد الدغليس ، كلمات : وليد العريض

في وسط اللهب والدخان تقفُ هي، لا وجه لها، ولا ملامح
جسدٌ أسودٌ صامت، يحدّق في الخراب.
خلفها نار، حولها رماد، وتحتها أثر دمٍ لا يجف.
وفي الزاوية البعيدة ومضةُ حياةٍ زرقاء، كأنّها الرجاء في لحظةِ الفناء.

“لماذا تُحرقونني ثم تطلبون منّي الصمود؟”

“نص مستوحى”

لماذا تُحرقونني
ثمّ تطلبون منّي أن أبتسم؟
أن أكون النخلةَ التي لا تنحني
في وجه الإعصار
وأن أُربّي دمعي كأنه وردة؟

أنا لستُ رمادًا
لكنني تعبتُ من التفسّخ في الذاكرة،
تعبتُ من كوني جدارًا مكسورًا
لا يسند أحدًا
ولا يُسمح له أن يسقط.

كفى!
كلّ الذين رسموني
نسوا أني إنسانة.
أنّ هذا السواد في جسدي
ليس ظلًا نبيلاً
بل حُرقةُ أمٍّ
دفنت أبناءها ولم يُسمح لها بالبكاء.

أنا التي تقفُ في وسط اللوحة
ولا أحد يجرؤ على النظر في عينيها.
لأن عينيّ..
مليئتان بكلّ ما يخجل العالم من رؤيته.

في يدي لونٌ أزرق
قالوا: هو الحُلم.
لكنه بردٌ
بردٌ يسري في نخاعي
ولا أحد يدفّئني
إلا موتٌ جديد.
أجل، واقفة.
لكنّي ممزّقة من الداخل
كلّ خطوةٍ في النار
كانت صرخةً بلا صوت.
فلا تُحدّقوا كثيرًا في جسدي المنتصب
هذا ليس صمودًا
هذا ما تبقّى منّي
بعد أن ماتت كلّ الأسماء.

شاهد أيضاً

"ديان تشا" أسلوب تحضر الشاي الذي يرجع أصله إلى عهد أسرة سونغ الملكية في قرية جينغشان بمدينة هانغتشو

الصين : “ديان تشا” أسلوب تحضر الشاي الذي يرجع أصله إلى عهد أسرة سونغ الملكية في قرية جينغشان بمدينة هانغتشو

شفا – يعود تاريخ مهارة “ديان تشا” إلى ألف سنة. وزار عدد من السياح من …