
على قيادات حماس أن تدرك مخاطر العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة ، بقلم : عمران الخطيب
المفاوضات بين حماس و”إسرائيل” تأتي كنتيجة للأعمال القتالية، وعلى ضوء ذلك تتم المفاوضات.
وفي تبصّر وتدقيق لنتائج العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 668 يوماً وحتى اليوم، لم ينجح العدو في تحقيق الأهداف الأساسية لـ”إسرائيل” التي تم الإعلان عنها من قبل رئيس الوزراء نتنياهو وأركان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتمثل في:
• إعادة المحتجزين الإسرائيليين
• القضاء على المقاومة
• تهجير الفلسطينيين إلى سيناء خارج قطاع غزة
وذلك نتيجة الموقف المصري الذي رفض مخطط التهجير.
وفي اعتقادي، فإن “إسرائيل” لا تتمكن من حسم السيطرة الأمنية بقطاع غزة طالما هناك احتلال.
لكن “إسرائيل” تتفوّق علينا جميعاً في الإرهاب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية بقطاع غزة، وبدعم وإسناد من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد اعتبر ويتكوف، المبعوث الأمريكي الذي قام بزيارة غزة مع قيادات عسكرية وأمنية من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن “لا توجد مجاعة بقطاع غزة”، مخالفاً بذلك كل الوقائع الميدانية الخطيرة وقرارات المؤسسات والمنظمات الدولية، التي تتحدث عن الكارثة الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين في غزة.
هذه التصريحات من المبعوث ويتكوف تعني إعطاء الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للقيام بما يلزم من إبادة جماعية بقطاع غزة، وفي الوقت نفسه المحافظة على سير إدخال المساعدات الإنسانية لتغطية على الاستمرار في العدوان، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ”إسرائيل”، وأبرزها تهجير الفلسطينيين.
لذلك، على الوسطاء، مصر وقطر بشكل خاص، العودة الفورية للمفاوضات، وإشراك منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى حركة حماس ألا تكون طرفاً مباشراً في هذه المفاوضات، للوصول إلى وقف شامل للعدوان الإسرائيلي، وتحميل السلطة الفلسطينية مسؤولية إدارة قطاع غزة، وتأكيد الوحدة الجغرافية بين شطري الوطن.
على حركة حماس اتخاذ خطوات تسهم في وقف إطلاق النار، وعدم إعطاء ذرائع لـ”إسرائيل” كدولة احتلال للاستمرار في العدوان والإبادة الجماعية بقطاع غزة المستمرة.
على قيادات حماس أن تنتصر لحماية أهلنا من الجوع والقهر والحصار والإبادة الجماعية.
ندعو حماس إلى صوت العقل، وتغليب مصالح الشعب الفلسطيني، فالمقاومة ليست مجرد فكرة طارئة، بل وسيلة لتحقيق الأهداف الأساسية: إنهاء وجلاء الاحتلال الإسرائيلي.
لنعمل سوياً لإنقاذ أهلنا في قطاع غزة، ومنع مخطط التهجير لشعبنا الفلسطيني.
عمران الخطيب