2:23 مساءً / 3 أغسطس، 2025
آخر الاخبار

“إسرائيل” تعمل على ترويج حياة الأسير لدى كتائب القسام ، بقلم : عمران الخطيب

“إسرائيل” تعمل على ترويج حياة الأسير لدى كتائب القسام ، بقلم : عمران الخطيب

لا يوجد أوْقَح من حكومة نتنياهو الإرهابية، التي تمنع إدخال المساعدات الغذائية والأدوية ومياه الشرب للفلسطينيين في قطاع غزة، رغم تعرّض الأطفال والنساء وكبار السن للموت بسبب استمرار منع إدخال المساعدات.

تستخدم سلطات الاحتلال العديد من الدول كوسيلة لتنفيذ عمليات إسقاط جوي للمساعدات، وهي فكرة انطلقت أولاً من الجيش العربي الأردني لإدخال المساعدات بعد إغلاق المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقد انضمت لاحقًا العديد من الدول العربية والأوروبية إلى الطريقة الأردنية بالتنسيق مع الأردن الشقيق.

وحول الأسير الإسرائيلي المحتجز الذي تم عرض صورته، كان على حركة حماس عدم إظهار مثل هذه الصورة. بل كان من الممكن الحديث عن التهديد بالمجاعة للأسرى والمحتجزين الإسرائيليين بشكل عام، والمطالبة بإدخال المساعدات، وإرسال جزء منها عبر الصليب الأحمر الدولي لضمان حياتهم.

وفي الوقت نفسه، يجب المطالبة بتحسين معاملة الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون ومعسكرات الاعتقال السرية، وفضح ما يتعرّضون له من تعذيب وتنكيل واعتداءات غير أخلاقية. يجب على الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان الاستماع إلى شهادات الأسرى والأسيرات، وتسليط الضوء على السلوك الممنهج الذي تنتهجه “إسرائيل” بحقهم.

في هذا السياق، نثمّن موقف القوى والفصائل الفلسطينية في الحشد الشعبي والتظاهرات التضامنية مع الأسرى والأسيرات، إلى جانب عقد لقاءات صحفية مع من تعرّضوا للاعتداءات، بتعليمات مباشرة من وزير الأمن القومي بن غفير.

كذلك يجب المطالبة بالكشف عن مصير آلاف المواطنين الفلسطينيين المحتجزين منذ السابع من أكتوبر، دون معرفة مصيرهم المجهول حتى اليوم.

على العالم أن يعرف أن عدد المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس لا يتجاوز 20 شخصًا على قيد الحياة، في حين أن هناك آلاف الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في السجون، تم اعتقالهم إداريًا أو قسرًا منذ السابع من أكتوبر دون معرفة مصيرهم.

لذا، من الضروري توجيه رسائل إلى ممثليات الاتحاد الأوروبي وسفراء وقناصل الدول العربية، إضافة إلى روسيا الاتحادية والصين الشعبية، حول الكارثة غير الإنسانية التي يعيشها آلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون ومعسكرات الاحتلال.

أما موضوع الأسير الإسرائيلي لدى حماس، فسوف يتم استثماره إعلاميًا بشكل رخيص من قبل وسائل الإعلام والفضائيات بطريقة سلبية للغاية، لذلك يجب تسليط الضوء على جرائم “إسرائيل” من عدوان وتدمير وإبادة جماعية في قطاع غزة، وعلى أكثر من 2 مليون فلسطيني يتعرّضون للموت جوعًا بسبب منع دخول المساعدات الإنسانية.

هذه الممارسات تؤكد على عملية التطهير العرقي للفلسطينيين، لذلك يجب على دول وشعوب العالم التحرك فورًا لوقف العدوان والإبادة الجماعية والتجويع، قبل وقوع الموت الجماعي للإنسانية في قطاع غزة.

علينا كذلك التذكير بأن “إسرائيل” قد قتلت 226 من الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين، الذين كانوا يقومون بتغطية جرائم جيش الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ومخيماتها. هذه الجرائم تُنفذ في إطار مخطط متعمد لمنع كشف حقيقة الجرائم الإسرائيلية، لكنها أصبحت واضحة أمام مختلف الفضائيات ووسائل الإعلام حول العالم.

عمران الخطيب

شاهد أيضاً

نادي أحباب اللغة العربية الفلسطيني ينفذ مساره الثقافي الأول (على أطلال غزة)

نادي أحباب اللغة العربية الفلسطيني ينفذ مساره الثقافي الأول (على أطلال غزة)

شفا – بصحبة رئيس ملتقى العلاقات العامة الفلسطيني المهندسة آلاء زلوم نفّذ نادي أحباب اللغة …