12:13 صباحًا / 5 يوليو، 2025
آخر الاخبار

تأثير العوامل النفسية على البشرة ، بقلم : فاطمة البابا

تأثير العوامل النفسية على البشرة ، بقلم : فاطمة البابا

تأثير العوامل النفسية على البشرة ، بقلم : فاطمة البابا

“رغم كل العناية والتفاصيل، بشرتي بعدها تعبانة! ماهي المشكلة؟”
هذه العبارة أسمعها يوميًا من السيدات اللواتي أتابع حالتهن. ورسالتي لهن دومًا أن البشرة ليست مجرد مرآة للجسم، بل هي أيضًا مرآة للروح، تنعكس عليها حالتنا النفسية بكل تفاصيلها.

العلاقة بين النفسية وصحة البشرة


أثبتت العديد من الدراسات الحديثة وجود علاقة وثيقة بين الحالة النفسية وصحة البشرة. التوتر، القلق، الحزن، وحتى الضغوط اليومية البسيطة، كلها تؤثر بشكل مباشر وملموس على نضارة الجلد وحيويته.

فعندما نعيش حالة من التوتر أو الضغط النفسي، يفرز الجسم كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول، وهو المسؤول عن:

  • زيادة إفراز الدهون في البشرة، مما يؤدي إلى ظهور الحبوب والبثور.
  • تحفيز الالتهابات الداخلية التي تضعف مرونة الجلد وتخلّ بتوازنه.
  • إضعاف الحاجز الطبيعي للبشرة، فتصبح أكثر عرضة للتحسس، الاحمرار، والجفاف.

النوم وتأثيره على نضارة البشرة

التوتر النفسي غالبًا ما يرافقه اضطراب في النوم. لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن النوم العميق هو “وقت الشفاء الذهبي للبشرة”، إذ تعمل البشرة خلاله على تجديد خلاياها وزيادة إفراز الكولاجين والإيلاستين. وعندما يُفتقد هذا النوم الجيد، تبدأ علامات التعب بالظهور:


الهالات السوداء، الانتفاخ تحت العين، الخطوط الدقيقة، وبهتان البشرة.

الدورة الدموية والمشاعر

القلق المزمن يؤثر أيضًا على الدورة الدموية، فيقلّ ضخ الأوكسجين والمغذيات لخلايا البشرة. والنتيجة؟ مظهر باهت، شاحب، وكأن الوجه مرهق ومتعب طوال الوقت.

في المقابل، عندما نكون في حالة نفسية جيدة، يفرز الجسم هرمونات السعادة مثل الإندورفين والدوبامين والسيروتونين، وهذه بدورها:

  • تنشط الدورة الدموية.
  • تعزز إنتاج الكولاجين.
  • تمنح البشرة توهجًا طبيعيًا لا يمكن الحصول عليه من أي منتج تجميلي.

نصائحي كأخصائية تجميل:

  • خصصي وقتًا لنفسك كل يوم، ولو لعشر دقائق فقط. لحظات تأمل أو فنجان قهوة بهدوء يصنعان فرقًا كبيرًا.
  • مارسي الرياضة بانتظام، فالحركة لا تعزز فقط صحة الجسد، بل تساهم بشكل فعّال في تحسين المزاج وتقليل التوتر.
  • اهتمي بغذائك، وركزي على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه، الخضار، التوت، والمكسرات.
  • لا تهملي النوم. فهو ليس رفاهية، بل ضرورة لتجديد الجسم والبشرة.
  • دلّلي نفسك بجلسة عناية بين الحين والآخر – ماسك، تدليك للوجه، أو روتين عناية منزلي بسيط ينعكس راحة على ملامحك.
  • تواصلي مع مشاعرك، ولا تكتمي القلق أو التعب، الحديث مع شخص مقرّب أو متخصص يمكن أن يصنع فرقًا كبيرًا.

وأخيرًا…
جمالك لا يبدأ من العبوات، ولا من العيادات.
جمالك يبدأ من الداخل – من حبك لذاتك، واهتمامك براحتك النفسية.

بشرتك تعكس كل ما تعيشينه: راحتك، قلقك، ضغوطك، وحتى لحظاتك الحلوة.


حين تهتمين بنفسك من الداخل، ستلاحظين الفرق على وجهك. بشرتك ستكون أكثر صفاءً، توهجًا، وهدوءًا.
ستشعرين أن ملامحك تشكرك، لأنك منحتِ نفسك وقتًا وقيمة.

لا يوجد ماسك، كريم، أو علاج يعطيكِ هذه الإشراقة إن لم تبدأي من الداخل.
اختاري أن تحبي نفسك، وستكون بشرتك أوفى صديقة لكِ.

مع محبتي لكم .

  • – فاطمة البابا – أخصائية تجميل .

شاهد أيضاً

حزب الشعب الفلسطيني

حزب الشعب : ندعم رد حركة حماس الإيجابي على مقترح إطار وقف إطلاق النار، ونؤكد على مواصلة المشاورات الفلسطينية للتغلب على العقبات

شفا – أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن ترحيبه ودعمه للرد الإيجابي الذي قدمته حركة حماس …