
كثرتِ الخطبْ ، بقلم : نسيم خطاطبة
كُلُّ العُوَاءِ عَبَّ أَرْضَ العَرَبْ
وَجَاءَهُم بَالْقُرْبِ وَهْنٌ خَرِبْ
عَلَتْ مَنَابِرُهُمْ بِصَوْتِ الخُطَبْ
وَهَزِيزُ ذُلٍّ خَلْفَهُمْ يَنْسَربْ
أَيْنَ الأُسُودُ وَدِينُنَا يُغْتَصَبْ
وَالْغَرْبُ طَاغٍ وَالضُّمُودُ قَرِبْ
بِأَيْدِكُمْ قَتَلْتُمُ أَهْلَ النَّسَبْ
وَفِي وُجُوهِكْم خِيَانَةٌ العَربْ
كَالأَنْعَامِ غَمَّسْتُم رُؤُوسَكُمُ الطِّينْ
وَشُرْبُكُمْ كَأْسَ المَهَانَةِ يَرِبْ
قُتِلَ الشَّرَفْ لِيَحْيَا فِيكُمُ العَارْ
وَغَزَّةٌ تَشْكُو مِنَ القَتْلِ الغَرّبْ
مِنْ حَضْرَمَوْتٍ صَوْتُهَا قَدْ وَجَبْ
وَالْقَادِسِيَّةُ عِزُّنَا لَمْ يُغَربْ
مُعْتَصِمٌ قَدْ حَشَدَ الجَيْشَ الْغَضَبْ
وَالسَّيْفُ فِي يَدِهِ لِكُلِّ خَرِبْ
وَبِلادُ فَارِسَ حِينَ نَادَاهَا الطَّلَبْ
قَامَتْ وَقَيَّدَ الغَزَاةَ سار الدًربْ
وَلِلأَقْصَى أَسْدٌ رُوحُهُمْ لَمْ تَهِبْ
يَدُوسُ خَوْنَتَهُ وَيَحْفِظُهُ الرَّبْ
نسيم خطاطبة