
ذُقِ العَذَابَ ضِعْفًا ، بقلم : نسيم خطاطبه
وَأَذِقْهُمُ ما قَدْ ذَقِنَا ضِعْفَا
لَنْ يَعْلَمُوا عَنَّا العِدَا وَالأَصْنَفَا
فَجَهَنَّمٌ قَدْ فُتِّحَتْ أَبْوَابُهَا
وَلِصَمْتِنَا الْمُرِّ الَّذِي قَدْ أَسْقَفَا
تِلُّ الرَّبِيعِ كَغَزَّةٍ دَمْعٌ دَمٌ
وَدِمَارُهُ قَدْ أَرْدَفَ الأَحْزَانَ رِفَا
وَأَذِقْهُمْ لَنْ يَدْرُوا غَيْرَ قُوَّتِنَا
تَتَغَطْرَسُ الْهَامَاتُ فِيهَا أَجْحَفَا
إِنِّي لَأَرْنُو شَفَّةَ الْفَرَحِ الَّذِي
نَتَذَوَّقُ الْمِثْلَ الَّذِي لَنَا أَحْرَفَا
دُكَّ الْحُصُونَ الْعَالِيَاتِ تَغَطْرُسًا
وَامْطِرْ عَلَيْهِمْ غَيْرَ مَاءٍ حَتْفَا
كَمْ غَالَتِ الدُّوَلُ الْكِبَارُ تَعَجْرُفًا
ثُمَّ ارْتَجَفْنَ بِذَاتِ خَوْفٍ رَجْفَا
قَوْمٌ وَعُزْلٌ، فِي غَزَّةٍ قَدْ هَدَّدُوا
وَبِعِزَّةِ اللهِ الْكِبَارِ وَنَزْفَا
يَدْعُونَ رَبًّا ثَابِتًا أَقْدَامَهُمْ
وَالْجُوعُ بَيْنَ أَكُفِّهِمْ قَدْ لَفَّفَا
وَسَيَعْلَمُ الطُّغْيَانُ أَنَّ زَمَانَنَا
قَدْ قَامَ يَرْفَعُ فِي الْوُجُوهِ تَحَدُّفَا
نسيم خطاطبه