
رُباعيّاتُ الهَوَى ، بقلم : نسيم خطاطبة
سَلَبْتَ النَّوْمَ مِنْ عَيْنِي وَإِنِّي
أُرَدِّدُ وَجْدَ مُغْرَمٍ كَتُومِ
وَأَثْقَلَ فِكْرِيَ الهَوَى فَتَسَامَى
وَسَافَرَ نَبْضُهُ فَوْقَ الغُيُومِ
وَسَكَنْتُ الأَحْشَاءَ أَبْحَثُ مَأْوًى
لِحُبٍّ دَافِقٍ بَيْنَ النُجومِ
أَرُومُ حَنَانَ قَلْبِكِ فِي الهَوَى
يُظَلِّلُنِي نَسِيمٌ لا يَسُومِ
أَهِيمُ بِالمَنَالِ وَإِنْ تَبَاعَى
وَأَنْتَظِرُ الوِصَالَ بِلا لُجُومِ
وَمِنْ شَهْدِ الشِّفَاهِ أَرَى رُوًى
يُدَاعِبُ خَافِقِي بَعْدَ الهُمُومِ
وَسَكَبْتُ دَمْعِي وَالبُعَادُ مُعَذِّبٌ
يُبَكِّي مُقْلَتِي بَيْنَ الرُّجُومِ
وَطَلَعَ البَدْرُ يَمْحُو كُلَّ حُزْنٍ
فَأَبْصَرْتُ الوَجِيهَ بِلا غُمُومِ
وَسَلَبَ النَّوْمُ عَيْنِي كَيْ أَرَى
بَقَايَا حُلْمِ وَجْدٍ فِي العُمومِ
وَيُصْبِحُ صُبْحُنَا وَالعِشْقُ يَحْكِي
حِكَايَةَ قَلْبِنَا بَيْنَ الرُّسُومِ
وَفِي رُؤَايَ طَيْفُكِ قَدْ تَسَامَى
وَيُزْهِرُ فِي فُؤَادِي كَالنُّسُومِ
وَيَا مَنْ هَوَاكِ فَاقَ كُلَّ تَرَنُّمٍ
تَعَالَيْ فَأَنْتِ سِرُّ مُلْهَمِي القُيُومِ
نسيم خَطّاطِبَة