
صَدى ظَلامُ الّروح ، بقلم : رزان حريزات
وَثَمَّةَ رَوحٌ كانَ بينَ حَواياها طيفٌ لا يأبَى البُكاء ، بل عيناهُ ما احتَوَت إلا ذَرفاً للدُّموع
في القَلبِ آهاتٌ وأوَجاعٌ نُخِرَت بِصَمتٍ مِن هَوْلِ وَعُمقِ جِراحٍ مِن سيماهُ سالَت .
مساءً وفي ظلامٍ يملؤه استذكارُ ماضٍ كَكُحلَةٍ مَدَّت ذِراعَيها لِيَخطِفَني سَوادُها شَهَقَ شَهقَةً ظَنَّ خِلالَها أَنَّها النٌهاية ، لكِنَّ إيمانه عَكَسَ مُعادَلَة كانَ قَد غَرَسَها في ذِهنِهِ المَنخور بالآهاتِ كالوَصفِ الأوَّليّ .
بِصَوتٍ مُرتَجِف وَملامِحُ باهِتَة :
” رَبّاهُ لا يَمَسَّنِيَ الضُرُّ وأَنتَ أعلَم بِحالي ، رَبّاهُ أَستَنجيكَ أَن تُخَفِّفَ عَنّي “
وكانَت النَّسَمات الطليقة قَد أردفت وأحاسيسَهُ لامَسَت فَبِراحةٍ أَشعَرَته ، سيناريو ليسَ مُفرِحاً بالنِّسبَةِ إليه بَل مُبكِياً .
بُكاء ، نحيب ، صُراخ ، ملامِحُ ضَجَر وَأَرَق لا مَحالة .
ما استَثنى أَملاً لكنه كانَ مُستَثنى مِن قِبَلِه ، كانَ أَماراً بزوالِ آلامِ لكنها ما أُزيلَت عَنه .
يا انسان ، هو لم يتحقق له ما يريد لأنَّ قناعة ذاك ضعيفة لا معدومَة تماماً ، فما فائدة قول الشيء دونَ فِعلٍ ولا قَناعة ولا يقيناً تاماً بتحقيقِه ؟! لا شيء بل فشل
*ظَلامُ الرَّوْحِ صَداها صَوتٌ يُبكيك ، فَكُن مُتَّبِعاً لِقناعةٍ وَثِقَةٍ بِجَبرٌ مِنَ اللّٰهِ كَي تُنجيكْ
رزان حريزات
نادي أحباب اللغة العربية الفلسطيني