8:29 مساءً / 13 يونيو، 2025
آخر الاخبار

الصين تعزز القوى العاملة المستقبلية من خلال تخصصات جامعية تركز على التكنولوجيا

الصين تعزز القوى العاملة المستقبلية من خلال تخصصات جامعية تركز على التكنولوجيا

شفا – مع انتهاء امتحانات القبول بالجامعات في أوائل يونيو الجاري، سيبدأ أكثر من 13 مليون طالب صيني استكشاف خيارات الجامعات والتخصصات وسط مجموعة متزايدة من البرامج الدراسية المتمحورة حول التكنولوجيا.

ومع تحول اقتصاد الصين نحو الصناعات والخدمات فائقة التكنولوجيا، فتعد الدورات الدراسية الجديدة جزءا لا يتجزأ من جهود الدولة الأخيرة لضمان تزويد القوى العاملة بالمهارات اللازمة لدعم النمو المستدام وتقوية القدرة التنافسية العالمية في عالم يعتمد على التكنولوجيا على نحو متزايد.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم الصينية في أبريل الماضي عن إضافة 29 تخصصا جديدا لطلاب المرحلة الجامعية في مختلف جامعات البلاد، والتي تتماشى العديد منها مع أولويات الصين الإستراتيجية في القطاعات الناشئة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحياد الكربوني واقتصاد الارتفاعات المنخفضة.

ومن بين التخصصات الجديدة علوم وهندسة الحياد الكربوني، حيث من المرجح أن يدعم خريجو هذا التخصص الأهداف المناخية الطموحة للبلاد المتمثلة في الوفاء بتعهدها ببلوغ ذروة انبعاثات الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060.

هذا وصممت مؤسسات، من بينها جامعة بيهانغ، برامج تستهدف قطاعات الطائرات بدون طيار والتنقل الجوي في المناطق الحضرية، والتي تحتضن إمكانات سوقية تقدر بتريليون يوان (حوالي 140 مليار دولار أمريكي).

كما بدأت تخصصات هندسية، مثل الدوائر المتكاملة والتكنولوجيا البحرية والبرمجيات الصناعية والهندسة الجزيئية الذكية والكتلة الحيوية والأجهزة والمعدات الطبية، في تسجيل الطلاب، وهو ما يتفق بشكل وثيق مع أهداف التنمية الصناعية الوطنية في الصين.

ومن أجل دفع عجلة التحول الرقمي عبر الصناعات الاستهلاكية، تخطط الصين أيضا لتدريب الجيل التالي من المهنيين من خلال تخصصات جديدة بما في ذلك الإدارة الذكية للطوارئ والمدن الذكية وفن التصوير الذكي.

وأشار شيونغ بينغ تشي، باحث في مجال التعليم، إلى أن التخصصات الجديدة تضع ثلاثة عوامل رئيسية محور تركيزها، وهي التنمية الإستراتيجية الوطنية والتقدم التكنولوجي والاحتياجات الاجتماعية، وتتوقع الصين أنها تحتاج إلى أكفاء في هذه المجالات بعد خمس سنوات من الآن.

هذا وتوفر أكثر من 500 جامعة الآن تخصصات متعلقة بالذكاء الاصطناعي أو أطلقت كليات متخصصة في هذا المجال. وأدرجت جامعة تسينغهوا وجامعة رنمين الصينية الذكاء الاصطناعي في خططهما لتوسيع التسجيل في عام 2025.

كما وافقت السلطات التعليمية في الصين على 23 مؤسسة للتعليم المهني الجامعي، والتي تركز برامجها على تدريب القوى العاملة التقنية للصناعات الناشئة، مع مطالبتها بتخصيص 50 في المائة من إجمالي الساعات الدراسية للتدريب العملي.

شاهد أيضاً

مِقيالُ الرِفعَةَ ، بقلم : نسيم خطاطبه

مِقيالُ الرِفعَةَ ، بقلم : نسيم خطاطبه نيرانُ حربٍ أوقدتْ شرَّرَاتِهالن يُطفئَ السِّلمُ اشتعالَ جُنُونهَ …